هاجم مستوطنون إسرائيليون مساء الخميس 15 أغسطس/ آب 2024 إحدى قرى محافظة قلقيلية شمالي الضفة الغربية، حيث أضرموا النار بمنازل وسيارات مملوكة لفلسطينيين خلال اقتحامهم، مما أدى لاستشهاد شاب فلسطيني.
حيث قال شهود عيان، إن مجموعة كبيرة من المستوطنين هاجمت قرية جيت بقلقيلية، وأطلقوا الرصاص الحي تجاه السكان ورشقوا المنازل بالحجارة وأضرموا النار في عدد من المنازل والسيارات الفلسطينية.
وأشار الشهود إلى أن الجيش الإسرائيلي وفّر الحماية للمستوطنين ومنع مركبات الدفاع المدني (الحماية المدنية) من دخول القرية.
ولاحقا، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية، عبر بيان، بـ"ارتقاء شهيد فلسطيني وتسجيل إصابة حرجة في الصدر لمواطن فلسطيني آخر برصاص مستوطنين".
وأضافت أن "الشهيد والمصاب وصلا إلى مستشفى رفيديا الحكومي" في مدينة نابلس (شمال).
يأتي ذلك فيما نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، عن مصدر أمني، قوله إن قرابة 100 مستوطن اقتحموا قرية جيت.
وأضاف المصدر أن المستوطنين أضرموا النار بـ4 منازل و6 سيارات مملوكة لفلسطينيين، فيما رشقوا السكان والممتلكات هناك بالحجارة والزجاجات الحارقة.
وتابع: "انتهى الحدث دون اعتقالات، فيما أُصيب عدد (لم يحدده) من الفلسطينيين جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع" الذي أطلقه الجيش.
وبالتزامن مع حربه المدمّرة على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، فيما صعد مستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين هناك؛ ما خلف 633 قتيلا، ونحو 5 آلاف و400 جريح، حسب معطيات رسمية فلسطينية.
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل حرباً مدمرة على غزة خلفت أكثر من 132 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.