وجه مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) اتهامات إلى السلطات الفيدرالية الأمريكية بممارسة التمييز ضد المسلمين الأمريكيين في المطارات، مشيرًا إلى أنه رفع دعوى قضائية ضد مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي "إف بي آي" بسبب قائمة مراقبة سرية لأمريكيين مسلمين أو من أصول فلسطينية.
وفي مؤتمر صحفي الاثنين 12 أغسطس/آب 2024، قال أسامة أبو رشيد، المدير التنفيذي لمنظمة "مسلمون أمريكيون من أجل فلسطين"، إن "المسلمين باتوا مشتبهين لمجرد خلفيتهم الإثنية والدينية ويتهمون حتى تثبت براءتهم. وأنا أفهم الحاجة لضمان الأمن، ولكن يجب أن يكون ذلك بما ينسجم مع القيم الأمريكية والحقوق".
وحول تجربته الشخصية، أوضح أسامة أبو رشيد أنه تعرض لمعاملة غير عادلة وتفتيش دقيق في المطارات لأكثر من عشرين عامًا بسبب نشاطه في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين.
وأضاف أنه وُضع على قائمة مراقبة، ما أعاق حريته في السفر وسعيه للحصول على فرص عمل، مؤكداً أنه اضطر إلى النضال القانوني للحصول على الجنسية الأمريكية، وأنه يخشى دائمًا عواقب التعبير عن آرائه.
كما انتقد أبو رشيد السياسة الأمريكية في التعامل مع الحرب على غزة، وقال: "كإنسان، أرفض القتل والحرق والتجويع والتهجير وترويع المدنيين، بغض النظر عن خلفياتهم الثقافية ودياناتهم. وكمواطن أمريكي، أرفض التواطؤ الأمريكي مع ما تقوم به إسرائيل من خلال الدعم العسكري والمالي والدبلوماسي".
قائمة سرية
إلى ذلك كشف غدير عباس، نائب المدير القانوني في "كير"، عن استخدام مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) لقائمة سرية لمراقبة الأفراد، وتحديدًا المسلمين، دون أي أساس قانوني أو سبب محتمل.
وتابع عباس: "هذه القائمة، التي تُستخدم لاستجواب واحتجاز ومصادرة الأجهزة الإلكترونية للمسافرين عند وصولهم إلى الولايات المتحدة، غير دستورية".
كما أوضح عباس أن تصرفات مكتب التحقيقات الفيدرالي مدفوعة بأسباب سياسية، تحديدًا لإسكات الانتقادات الموجهة للسياسات الإسرائيلية.
ومنذ سنوات عديدة، يقاتل المدافعون ومنظمات الحقوق المدنية، بما في ذلك كير، ضد استخدام هذه القوائم السرية.