كشفت قناة 12 الإسرائيلية مساء الثلاثاء 13 أغسطس/ آب 2024، عن "تعاون مفاجئ" بين زعيم المعارضة في تل أبيب يائير لابيد ورئيس حزب "شاس" أرييه درعي، أحد مكونات الائتلاف لحكومة بنيامين نتنياهو، والهدف وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.
بحسب القناة، فإن لقاء حدث بين الشخصين في الأيام الأخيرة هو الأول منذ 10 سنوات.
عنوان هذا التعاون هو اقتحام " بن غفير" المتكرر للمسجد الأقصى المبارك، والتصريحات السياسية التي أطلقها في الأونة الأخيرة بنيته فرض قواعد جديدة تسمح لليهود بأداء الطقوس علانية داخل المسجد، وهو ما يسبب إزعاجا للطرفين.
بالنسبة لزعيم المعارضة يائير لابيد، فإنه يرى أفعال بن غفير تهدف لتحقيق مكاسب سياسية شخصية، حتى لو أدت لأزمات داخلية وخارجية، لما يشكله المسجد الأقصى من مكانة دينية للمسلمين في فلسطين وحول العالم.
حيث قال في تصريح الثلاثاء تعليقا على الاقتحام، إن " حملة بن غفير الانتخابية داخل جبل الهيكل وبخلاف موقف الأجهزة الأمنية تعرض حياة مواطنينا وقواتنا للخطر".
أما بالنسبة لحزب "شاس" الذي يمثل المتدينيين الأشكنار فإنه يعتمد على فتوى الحاخام عوفاديا يوسف، الذي يحرم على اليهود من اقتحام المسجد الأقصى قبل هدمه وبناء الهيكل.
بناء على ما نشرته قناة 12، فان التعاون المحتمل والمفاجئ بين حزبي "يش عتيد" و"شاس" تقديم حكم الحاخام عوفاديا يوسف على شكل مشروع قانون لإقراره في الكنيست الإسرائيلي.
"بن غفير" وخلال اقتحامه للأقصى الثلاثاء ادعى تحقيق إسرائيل "تقدما كبيرا في سيادتها" على المسجد الأقصى، وأن المسعى لتحقيق سياسة الحكومة في السماح لليهود بالصلاة فيه.
وتتزامن اقتحامات اليوم للمسجد الأقصى مع استمرار الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، على قطاع غزة، والتي خلفت أكثر من 132 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.