ذكرت وسائل إعلام أمريكية أن المخابرات الإسرائيلية تتوقع أن تشن إيران هجوماً مباشراً على إسرائيل خلال أيام، في حين رفع الجيش الإسرائيلي حالة التأهب على ضوء التقديرات بشأن رد إيراني وشيك.
ونقل مراسل موقع "أكسيوس" الأمريكي، الأحد 11 أغسطس/آب 2024، عن مصادر مطلعة، أن "الهجوم المحتمل قد يكون قبل قمة المفاوضات بشأن صفقة الأسرى"، وذلك رداً على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران في أواخر يوليو/تموز.
🚨🚨The updated assessment of the Israeli intelligence community is that Iran has decided to attack Israel directly in retaliation for the assassination of Hamas political leader Ismail Haniyeh & may do within days, even before the August 15 hostage deal talks, per 2 sources
— Barak Ravid (@BarakRavid) August 11, 2024
وقالت المصادر إن "هذا يعد تغييراً في التقييم الذي كان سائداً من قبل والذي كان يرى أن الضغط الدولي على إيران سيمنعها من شن هجوم مباشر ضد إسرائيل."
كما أضافت المصادر: "الوضع لا يزال مائعاً والسجال الداخلي في إيران مستمر ومن الممكن أن تتغير عملية صنع القرار في طهران."
في غضون ذلك، أفادت شبكة سي إن إن الأمريكية "بأن الاستخبارات الإسرائيلية تعتقد أن حزب الله سيبدأ هجوماً في 12 أغسطس وبعده بساعات تشن إيران هجوماً".
في السياق، قال موقع "واللا" الإسرائيلي إن "الاستخبارات العسكرية وسلاح الجو رفعا حالة التأهب على ضوء التقديرات بشأن رد إيراني وشيك".
وزادت المخاوف من تصعيد إقليمي، بعدما توعّدت إيران بالرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران في عملية نسبت إلى إسرائيل، لكن الأخيرة لم تؤكدها رسمياً.
وأطلقت إيران، منتصف أبريل/نيسان الماضي، أكثر من 300 طائرة مُسيّرة وصاروخ على إسرائيل رداً على ضربة استهدفت قنصليتها في دمشق، في هجوم مباشر غير مسبوق تم "إحباطه" وفقاً للجيش الإسرائيلي.
وتأتي التوترات المتصاعدة بالمنطقة على وقع حرب تشنها إسرائيل على غزة بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، خلفت قرابة 132 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.