عودة الهدوء لـ”تاجوراء” في ليبيا بعد اشتباكات بين فصيلين يتبعان حكومة الدبيبة.. أدت إلى مقتل 9 أشخاص

عربي بوست
تم النشر: 2024/08/10 الساعة 12:39 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/08/10 الساعة 12:42 بتوقيت غرينتش
مقاتلون في العاصمة الليبية طرابلس - رويترز

عاد الهدوء السبت 10 أغسطس/آب 2024، إلى ضاحية تاجوراء شرق العاصمة الليبية طرابلس بعد اشتباكات متقطعة بين قوة العمليات المشتركة من مدينة مصراتة، وكتيبة "رحبة الدروع" بعد سيطرة قوات الأخيرة على معسكر يتبع قوة العمليات المشتركة، الجمعة، وتسببت في مقتل 9 أشخاص.

وبحسب وسائل إعلام ليبية، فإن الأطراف المتصارعة توصّلت إلى اتفاق للتهدئة ووقف الاشتباكات المسلحة التي شهدتها المنطقة، وانتشار قوات محايدة على خطوط التماس لفض النزاع.

وتتبع "قوة العمليات المشتركة" حكومة "الوحدة الوطنية المؤقتة" برئاسة عبد الحميد الدبيبة، وهي هيئة عسكرية تأسست بهدف "توحيد الجهود العسكرية وتنسيق العمليات وتعزيز الأمن والاستقرار ومواجهة التحديات الأمنية المختلفة"، أما "كتيبة رحبة الدروع" التي تأسست بقرار من المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فتتبع رئاسة أركان الجيش الليبي، وآمرها بشير خلف الله.

ولم ترد أنباء عن سبب اندلاع الاشتباكات. وقال مصدر في مديرية أمن طرابلس لوكالة "فرانس برس" إن "الاشتباكات وقعت بين الكتيبتين بعد مناوشات وخلاف تطوّر إلى تبادل إطلاق النار واستخدام أسلحة متوسطة".

المصدر أشار إلى أن الاشتباكات توقّفت تماماً وانسحب عناصر الطرفين، مؤكداً أنها خلفت قتلى وجرحى.

قتلى الاشتباكات 

بدوره، أوضح جهاز الإسعاف والطوارئ في بيان أن "حصيلة القتلى في الاشتباكات بلغت 9 ضحايا وإصابة آخرين". كما نشر الجهاز صوراً تظهر عناصره ينتشلون جثث الضحايا من أمكنة متفرقة في تاجوراء.

إلى ذلك، قال المتحدث باسم مركز طب الطوارئ مالك مرسيط إنه تم إخراج 64 عائلة عالقة بمناطق الاشتباكات بمحور مسجد الرحمة بتاجوراء بعد فتح ممرات آمنة لهم.

في غضون ذلك، يعقد مجلس رئاسة الوزراء في طرابلس اجتماعاً أمنياً رفيع المستوى لتدارس الوضع الأمني المتوتر، على وقع دعوات في المنطقة إلى ضبط النفس.

وأعلنت رئاسة جامعة طرابلس إيقاف الدراسة وتعليق الامتحانات وإيقاف العمل الإداري بكل الكليات والإدارات إلى حين إشعار آخر.

وتقع منطقة تاجوراء الساحلية على بعد نحو 25 كيلومتراً شرقي طرابلس.

وتزامنت هذا الاشتباكات مع تحركات عسكرية شهدها الجنوب الغربي لليبيا، قامت بها القوات الموالية لقائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر في مقابل "رفع الاستعداد والطوارئ" من طرف القوات الموالية لحكومة الوحدة الوطنية رداً على أي محاولة قد تستهدف قواتها جنوب غرب البلاد.

وسارعت الأمم المتحدة وسفارات الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا وإيطاليا إلى "التنديد بالتصعيد العسكري" والدعوة إلى "أقصى درجات ضبط النفس".

والخميس، أعلنت هيئة الأركان العامة لقوات حكومة الوحدة الوطنية المتمركزة في طرابلس (غرب)، أنها وضعت وحداتها "في حالة تأهب" وأمرتها "بالاستعداد لصد أي هجوم محتمل".

وتعاني ليبيا من انقسامات منذ سقوط نظام، معمر القذافي، عام 2011. وتدير شؤونها حكومتان: الأولى معترف بها دوليا في طرابلس (غرب) برئاسة، عبد الحميد الدبيبة، والثانية في شرق البلاد وتحظى بدعم البرلمان والمشير حفتر.

تحميل المزيد