أعلنت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري يوم الجمعة 9 أغسطس/آب 2024، إصابة سفينة تجارية بطائرة مسيّرة، على بُعد نحو 58 ميلاً بحرياً إلى الجنوب الغربي من الحُديدة باليمن، في حين أعلنت جماعة "الحوثي"، شن الولايات المتحدة وبريطانيا 3 غارات على محافظة الحديدة غربي اليمن.
الشركة البريطانية أضافت في مذكرة إرشادية أنه لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار مادية.
وكانت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية قد أعلنت أمس الخميس أن ربان ناقلة للنفط الخام تُدعى دلتا بلو أبلغ عن تعرضها لهجوم مزدوج قبالة اليمن.
غارات أمريكية بريطانية
في سياق متصل، أعلنت جماعة "الحوثي" يوم الجمعة، شن الولايات المتحدة وبريطانيا 3 غارات على محافظة الحديدة غربي اليمن.
وذكرت قناة "المسيرة" الناطقة باسم الحوثيين، في خبر عاجل عبر تطبيق "تلغرام"، أن "عدواناً أمريكياً بريطانياً استهدف بـ 3 غارات منطقة رأس عيسى في مديرية الصليف التابعة لمحافظة الحديدة".
ولم تتطرق القناة إلى نتائج الاستهداف، فيما لم يصدر تعقيب فوري من الجانب الأمريكي أو البريطاني بهذا الشأن.
والخميس، قالت الجماعة إن طيران التحالف الأمريكي البريطاني شن غارتين على منطقة الجبانة في المحافظة نفسها.
وتُعد الحديدة المطلة على البحر الأحمر واحدة من أهم المحافظات اليمنية، كونها تحوي مطاراً دولياً وثلاثة موانئ حيوية، إضافة إلى امتلاكها شريطاً ساحلياً طويلاً.
تدمير صاروخين
من جانبها، قالت "سنتكوم"، في بيان على منصة "إكس"، إنه "خلال الساعات الـ 24 الماضية دمرت قوات القيادة المركزية الأمريكية صاروخين مضادين للسفن ومحطة تحكم أرضية تابعة للحوثيين".
كما تمكنت قوات القيادة المركزية من تدمير زورق مُسير لجماعة الحوثي في البحر الأحمر.
وقالت "سنتكوم" إن تلك الأسلحة "شكلت تهديداً واضحاً ومباشراً للقوات الأمريكية وقوات التحالف (حارس الازدهار) والسفن التجارية في المنطقة".
وحتى الساعة 06:40 (ت.غ) لم تُعقب جماعة الحوثي على بيان "سنتكوم".
و"تضامناً مع غزة" في مواجهة الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، باشرت جماعة "الحوثي" منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات.
ورداً على هذه الهجمات، بدأت واشنطن ولندن منذ مطلع العام الجاري، شن غارات جوية وهجمات صاروخية على "مواقع للحوثيين" في اليمن، وهو ما قابلته الجماعة بإعلان أنها باتت تعتبر "كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية، وتوسيع هجماتها إلى السفن المارّة بالبحر العربي والمحيط الهندي أو أي مكان تصله أسلحتها".