طلبت إسرائيل، الجمعة 9 أغسطس/آب 2024، من سكان البلدات الحدودية البقاء بمحاذاة المناطق الآمنة "حتى إشعار آخر"، عقب سقوط صواريخ أطلقت من لبنان.
هيئة البث الإسرائيلية قالت: "طُلب من سكان خط المواجهة في شمال البلاد البقاء بمحاذاة المناطق الآمنة، حتى إشعار آخر"، مشيرة إلى أن "قذائف صاروخية أطلقت صوب كريات شمونا ومحيطها صباح (الجمعة)، مرة أخرى، دون ورود تفاصيل أوفى" بشأن ذلك.
وأضافت: "في وقت سابق صباح اليوم، سقطت ثلاث إلى أربع قذائف صاروخية في مناطق مفتوحة مجاورة لكريات شمونا، دون وقوع إصابات أو أضرار".
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي في بيان: "هاجمت طائرات حربية الليلة الماضية (مساء الخميس) مقر قيادة لحزب الله في منطقة حناوية، وبنية تحتية معادية في منطقة عيتا الشعب بجنوب لبنان".
وتابع: "إضافة إلى ذلك، هاجمت الطائرات منصة إطلاق استخدمها حزب الله في منطقة عيتا الشعب، حيث أطلقت منها قذائف صاروخية يوم أمس (الخميس) نحو منطقة بيرنيت في الجليل الأعلى، دون وقوع إصابات".
وأوضح الجيش أنه "استمرارا للإنذارات التي تم تفعيلها في منطقتي منارة وكريات شمونا، تم رصد إطلاق عدة قذائف صاروخية عبرت من الأراضي اللبنانية وسقطت في مناطق مفتوحة، دون وقوع إصابات".
وتترقب إسرائيل منذ أيام ردود فعل انتقامية من إيران و"حزب الله" وحماس على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية نهاية يوليو الماضي، و والقيادي بحزب الله فؤاد شكر ببيروت في اليوم السابق.
وبينما تبنت تل أبيب اغتيال شكر، تلتزم الصمت حيال اتهام إيران وحماس لها باغتيال هنية، إلاّ أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ألمح إلى مسؤولية بلاده عن قصف مقر إقامته خلال زيارة لطهران.
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضٍ لبنانية في الجنوب، وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 قصفا يوميا؛ خلّف مئات القتلى والجرحى معظمهم من الجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء حرب تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي؛ ما أسفر عن أكثر من 131 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.