قال قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، الإثنين 5 أغسطس/أب 2024، إن إسرائيل ستتلقى "رداً قاصماً" على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، بطهران، فيما توقع مسؤولون إسرائيليون أن الرد الإيراني قد يطال منشآت عسكرية في وسط وشمال إسرائيل.
وفق وكالة "تسنيم" الإيرانية، قال سلامي في كلمة خلال مراسم تكريم صحفيين في جامعة الثورة الإسلامية بالعاصمة طهران: "الكيان الصهيوني اغتال رجلاً مجاهدًا (هنية) كان يطالب بحقوق شعب"، وفق ما نقلته وكالة تسنيم المحلية.
كما أضاف أن "الاحتلال الإسرائيلي أخطأ في حساباته باغتيال هنية، وسيتلقى الكيان رداً قاصماً".
وتابع، نحن أمام أحداث مختلفة وهي في تزايد؛ في يوم من الأيام كانت القوى التي تقرر خلق الأحداث، لكن اليوم تغير الوضع.
فيما شدد سلامي على أن إسرائيل ستعرف أنها كانت مخطئة عندها تتلقى الرد القوي.
وقال إن إسرائيل "تحفر قبرها بالمحاولات الإرهابية" في المنطقة، و"إذا ما تلقت إسرائيل رداً قوياً على العمل الإرهابي الذي نفذته ضد هنية، فسوف تفهم أنها ارتكبت خطأ".
إيران لن تتراجع عن تهديداتها بالانتقام
في سياق متصل، نقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، عن مسؤولين عسكريين إسرائيليين، أنهم لا يتوقعون أن تتراجع إيران وحزب الله و"منظمات المحور" عن تهديداتها بالانتقام.
حيث توقع المسؤولون العسكريون، أن تحدث هجمات قريبًا، ستتركز على المنشآت العسكرية والدفاعية في شمال ووسط إسرائيل.
لكن الصحيفة استدركت أن التقييم الاستخباراتي بأن إيران وحزب الله غير مهتمين حاليًا بحرب إقليمية شاملة، ما زال قائمًا.
بحسب الصحيفة، فإن المخاوف هي أن تبادل الضربات بين الجانبين، من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد يصعب وقفه.
ولقد هدد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، مرات عدة بمهاجمة تل أبيب إذا هاجمت إسرائيل بيروت، ومن الصعب أن نراه يتراجع عن هذا التهديد الآن، بحسب الصحيفة التي أشارت إلى أن حزب الله قد يكون حذراً في مهاجمة البنية التحتية الإسرائيلية الإستراتيجية مثل منصات الغاز الطبيعي في البحر الأبيض المتوسط.
وفي أبريل/نيسان الماضي، امتنع حزب الله عن الانضمام إلى الهجوم الإيراني، ولكن هذه المرة هددت المنظمة اللبنانية بالمشاركة، كما الحوثيون في اليمن.
وفقًا للصحيفة، فإن ذلك يعني أن إسرائيل ستواجه هجمات محتملة من كل الاتجاهات، وكمية هائلة من الصواريخ والقذائف والطائرات بدون الطيار، وبعضها أسلحة دقيقة، وبالتالي سيواجه نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي تحدياً أصعب مما واجهه في أبريل/نيسان الماضي.
على الرغم من التهديدات التي أطلقها المتحدثون الرسميون الإسرائيليون، فإن الرد الإسرائيلي سوف يعتمد بوضوح جزئيًا على نجاح الهجوم الإيراني. ومن المرجح أن يؤدي الدمار الهائل، وخاصة الخسائر البشرية، إلى رد إسرائيلي قاس.
في شهر أبريل/نيسان الماضي، اكتفت إسرائيل بشن غارة جوية دقيقة على منشأة دفاعية إيرانية، ووردت تقارير لاحقة تفيد بأن هذه الغارة دمرت مكوناً أساسياً من بطارية صواريخ "إس 300" التي تحمي المنشآت النووية الإيرانية.