حاول متطرفون يمينيون في مدينة روثرهام البريطانية، الأحد 4 أغسطس/آب 2024، إحراق فندق يُحتجز فيه مهاجرون وطالبي لجوء وذلك، أثناء مظاهرة لمئات المتطرفين الذين تجمعوا تلبية لدعوة رابطة الدفاع البريطانية اليمينية المتطرفة (EDL) الداعية لاتخاذ إجراءات مناهضة للمهاجرين ومعادية للمسلمين.
واندلع شجار بين متطرفين يمينيين والشرطة أمام الفندق، وقام المتظاهرون برشق الفندق بالحجارة والزجاجات، بحسب وسائل إعلام بريطانية.
وأدى الشجار إلى إصابة أحد أفراد الشرطة بجروح وفي الوقت نفسه، حيث قام زملاؤه بإبعاده عن مكان الشجار.
وتظهر المشاهد المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي، متطرفين يمينيين يحاولون إضرام النار في المبنى من نافذة مكسورة في الطابق الأرضي من الفندق.
وواجهت الشرطة صعوبة في إبعاد المتظاهرين اليمينيين عن المبنى.
وألقى بعض المتظاهرين طفايات حريق وكراسي إلى داخل المبنى وأغلقوا الأبواب في محاولة لمنع من بداخله من الخروج.
وبينما تم إخماد حريق صغير نشب في الفندق، حاولت مجموعة من المتظاهرين دخول المبنى من أماكن مختلفة.
وفي مدينة ميدلسبره، نظم نحو 300 يميني متطرف مظاهرة مماثلة، وتم توقيف اثنين منهم لمحاولتهما منع حركة سيارات الشرطة المرافقة للمظاهرة.
وألقى المتظاهرون الزجاجات والسجائر الإلكترونية على ضباط الشرطة وشرطة مكافحة الشغب.
وفي مدينة بولتون، دعت الشرطة إلى إنهاء المظاهرات وعدم التجمع مرة أخرى حتى الساعة 22:00 بالتوقيت المحلي (00:00 بتوقيت غرينتش).
وتكثفت الاحتجاجات التي نظمتها رابطة الدفاع البريطانية اليمينية المتطرفة بعد حادثة طعن وقعت في مدينة ساوثبورت مطلع الأسبوع الحالي.
وفي أعقاب الحادثة التي قُتل فيها 3 أطفال وأصيب 10 آخرون بينهم 8 أطفال، نشرت حسابات وسائل التواصل الاجتماعي اليمينية المتطرفة والمواقع الإخبارية أن المشتبه به هو لاجئ مسلم جاء إلى البلاد العام الماضي.
ورغم إعلان الشرطة أن المشتبه به شاب يبلغ من العمر 17 عاما ولد في عاصمة ويلز كارديف، إلا أن جماعات يمينية متطرفة نظّمت مظاهرات في ساوثبورت ضد المسلمين والمهاجرين.
وبعد المظاهرة المذكورة، هاجم متطرفون يمينيون مسجدًا في المدينة ذاتها ونظموا لاحقًا احتجاجات في جميع أنحاء البلاد، وأحرقوا يوم الجمعة مركزًا للشرطة في سندرلاند.