أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاغون"، السبت 3 أغسطس/آب، إرسال تعزيزات عسكرية للشرق الأوسط، بما يشمل طائرات مقاتلة وبوارج ومدمرات حربية، وسط تصاعد التوترات بالمنطقة.
الوزارة قالت في بيان، إنها "تواصل اتخاذ الخطوات اللازمة لتخفيف احتمالية التصعيد الإقليمي من قبل إيران أو شركائها ووكلائها".
كما أشارت إلى أن وزير الدفاع لويد أوستن "أكد أن الولايات المتحدة ستحمي قواتها ومصالحها بالمنطقة، بما في ذلك التزامها الراسخ بالدفاع عن إسرائيل".
وأضافت أنه "تحقيقاً لهذه الغاية، أوعز أوستن بإجراء تعديلات على وضع القوات الأمريكية بالمنطقة بهدف تعزيز حمايتها، وزيادة الدعم الدفاعي لإسرائيل، وضمان استعداد الولايات المتحدة للتعامل مع مختلف الاحتمالات".
تعزيزات عسكرية تشمل سرب مقاتلات
فيما لفتت إلى أن هذه التعديلات شملت "إرسال سرب مقاتلات إضافي إلى منطقة الشرق الأوسط لتعزيز القدرة على الدفاع الجوي".
كما شملت التعديلات، وفق البيان، "إرسال مزيد من المدمرات والبوارج القادرة على الدفاع ضد الصواريخ الباليستية إلى منطقتي القيادة الأوروبية والقيادة المركزية الأمريكية".
الوزارة ذكرت أن أوستن أوعز كذلك بأن تحل مجموعة حاملة الطائرات "يو إس إس أبراهام لينكولن" محل نظيرتها "يو إس إس ثيودور روزفلت"، التي تعمل حالياً بمنطقة عمل القيادة المركزية، وذلك "للحفاظ على وجود مجموعة حاملات الطائرات في الشرق الأوسط".
وتابعت: "كما ستتخذ الوزارة خطوات لزيادة جاهزيتنا لنشر مزيد من أنظمة الدفاع الصاروخي الباليستي القائمة على الأرض".
واختتمت بيانها بالتأكيد أن "الولايات المتحدة تظل ملتزمة بشكل كامل بتخفيف التوتر في المنطقة والدفع من أجل وقف إطلاق النار كجزء من صفقة تبادل الرهائن لإعادة الرهائن إلى الوطن وإنهاء الحرب في غزة".
تأتي التعزيزات العسكرية الأمريكية للمنطقة وسط تصاعد التخوفات من تصعيد بين إسرائيل من جانب وكل من "حزب الله" وحماس وإيران جراء اغتيال تل أبيب القيادي في الحزب فؤاد شكر بغارة جوية على بيروت مساء الثلاثاء، واتهامها باغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران فجر الأربعاء.
وتوعدت كل من حماس وإيران و"حزب الله" بالرد على اغتيال هنية وشكر، فيما تتواصل اتصالات ومساع دولية للتهدئة خشية توسع الصراع بالمنطقة.