أعلنت حركة حماس، السبت 3 أغسطس/آب 2024، أن قياداتها بدأت بإجراء عملية تشاور واسعة في مؤسساتها القيادية والشورية لاختيار رئيس جديد للمكتب السياسي للحركة بعد اغتيال إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران.
الحركة قالت في بيان: "حماس تمتاز بمؤسسيتها العالية، وشوريتها الراسخة التي عكستها الوقائع والأحداث خلال العقود الماضية التي شهدت استشهاد عدد من قياداتها، إذ كانت تُسارع إلى اختيار بدائل عنهم وفق لوائح وأنظمة الحركة".
البيان أضاف: "بعد استشهاد القائد (هنية)، فإن قيادة الحركة باشرت بإجراء عملية تشاور واسعة في مؤسساتها القيادية والشورية لاختيار رئيس جديد للحركة".
وتابعت: "منذ الساعات الأولى لعملية الاغتيال الصهيونية الآثمة والإجرامية التي استهدفت رئيس المكتب السياسي للحركة تداعى المكتب السياسي للحركة وهيئة مجلس شُوراها، إلى اجتماعات عاجلة سادتها المعاني الإيمانية والأخوية".
كما أكدت الحركة أن "هنية ليس فقيد حركة حماس فحسب، بل هو فقيد الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم وشرفائه، ولعلَّ هذا التفاعل والتضامن الواسع في مشارق الأرض ومغاربها يدل دلالة واضحة على ذلك".
ولفتت إلى أن "اغتيال هنية لن يزيد حركة حماس والمقاومة الفلسطينية، إلا قوة وإصرارًا على مواصلة طريقه ونهجه، وأن دماءه الطاهرة الزكية ستُلهب نار المقاومة وتزيدها اشتعالاً وتصاعدًا".
ووفقا لبيان حماس ففي البيان أوضحت أن "مؤسسات الحركة التنفيذية وأطرها الشورية تواصل أعمالها، ولديها الآليات الفاعلة والعملية لاستمرار مسيرة المقاومة في أصعب الظروف".
وأضافت الحركة: "سنعلن عن نتائج مشاوراتنا حال الانتهاء منها، ونؤكد أن ما تتداوله بعض وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي عن تكليف أسماء معينة بشغل موقع رئاسة الحركة لا أساس له من الصحة".
والأربعاء، أعلنت حماس وإيران اغتيال هنية، بغارة جوية إسرائيلية استهدفت مقر إقامته بطهران، غداة مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.
وجاء اغتيال هنية، الذي لم تتبنَّه تل أبيب حتى الساعة، بينما تشن إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 130 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني بغزة.