كشف الحرس الثوري الإيراني، السبت 3 أغسطس/آب 2024، أن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، تم عبر إطلاق مقذوف قصير المدى، من خارج منطقة سكن الضيوف.
جاء ذلك في بيان صادر عن الحرس الثوري الإيراني، أشار فيه إلى أن عملية اغتيال هنية يقف خلفها الاحتلال الإسرائيلي وبدعم من الحكومة الأمريكية.
كما أوضح أنه بحسب التحقيقات فإن "هذه العملية الإرهابية تمت عبر إطلاق مقذوف قصير المدى برأس حربي زنة نحو 7 كيلوغرامات، مصحوباً بانفجار قوي، من خارج منطقة سكن الضيوف".
الحرس الثوري يتوعّد
في بيانه، أكد الحرس الثوري، أن "دماء "الشهيد إسماعيل هنية" لن تذهب سدى، وسيتلقى النظام الصهيوني الإرهابي الرد على هذه الجريمة وهو "العقاب الشديد" في الزمان والمكان والطريقة المناسبة" بحسب وصفه.
وكان ممثل حركة حماس في إيران خالد القدومي، رجّح أن تكون عملية اغتيال هنية في طهران، قد نُفِّذت بصاروخ أو مقذوف من الخارج ضرب مكان إقامته.
ويأتي إعلان الحرس الثوري، بعدما تحدثت تقارير صحفية أمريكية وبريطانية نقلاً عن مصادر لم تسمها، أن الاغتيال جرى عبر زرع قنبلة بغرفة هنية.
في أحدث تقرير غربي، قالت صحيفة "التلغراف" إن جهاز الموساد وظّف عملاء أمن إيرانيين لزرع متفجرات في ثلاث غرف منفصلة في المبنى، حيث كان يقيم هنية.
وفقاً للصحيفة البريطانية، فإن الخطة الأصلية، هي اغتيال هنية، في مايو/أيار الماضي، خلال حضوره جنازة إبراهيم رئيسي، الرئيس الإيراني السابق.
والأربعاء، أعلنت حماس وإيران اغتيال هنية، بغارة جوية إسرائيلية استهدفت مقر إقامته بطهران، غداة مشاركته في حفل تنصيب الرئيس مسعود بزشكيان، فيما لم تتبن تل أبيب ذلك حتى الساعة.
وتوعدت كل من حماس وإيران بالرد على اغتيال هنية، فيما تتواصل اتصالات ومساع دولية للتهدئة خشية توسع الصراع بالمنطقة.