نقلت وكالة رويترز عن خمسة مصادر أن مسؤولين إيرانيين كباراً سيلتقون بممثلي حلفاء طهران في المنطقة يوم الخميس 1 أغسطس/آب 2024، لمناقشة الرد المحتمل على إسرائيل بعد اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) في طهران، في حين تلقت عشرات المصانع الإسرائيلية على الحدود مع لبنان أوامر بالإغلاق.
وتواجه المنطقة خطر اتساع دائرة الصراع بين إسرائيل وإيران وحلفائها بعد اغتيال هنية في طهران الأربعاء واغتيال القائد العسكري في حزب الله اللبناني فؤاد شكر يوم الثلاثاء في ضربة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وبدأ تشييع هنية صباح الخميس في طهران، غداة اغتياله في إيران بغارة نُسبت إلى إسرائيل، وأثارت مخاوف من توسّع النزاع في خضمّ الحرب الدائرة في غزة.
رد حتمي
إلى ذلك، قال رئيس هيئة الأركان الإيرانية اللواء محمد باقري، الخميس "إن الرد على اغتيال هنية حتمي ويجب اتخاذ إجراءات متعددة، والكيان الصهيوني سيندم على فعلته"، مضيفا: ندرس كيفية ردنا ومحور المقاومة على اغتيال إسماعيل هنية".
كما، شدد رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، في كلمة له خلال مراسم تشييع هنية الخميس على عزم بلاده الرد على اغتيال هنية وقال:" إن "من واجبنا أن نرد على جريمة اغتيال واستشهاد رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في الزمان والمكان المناسبين".
وفي وقت سابق، قال مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إرافاني خلال الجلسة الطارئة لمجلس الأمن الدولي الأربعاء، إن بلاده سترد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران "بالطريقة والوقت المناسبين".
في سياق متصل، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" عن 3 مسؤولين إيرانيين مطلعين قولهم، إن المرشد الإيراني أمر بضرب الاحتلال الإسرائيلي مباشرة رداً على اغتيال هنية.
إغلاق مصانع بإسرائيل
وتحسباً من الرد الإيراني وحزب الله، أفادت القناة 13 الإسرائيلية بأن عشرات المصانع التي تحوي مواد خطرة في الشمال على الحدود مع لبنان تلقت أوامر بالإغلاق.
كما تقوم الطائرات المقاتلة التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي بدوريات في سماء البلاد، وزيادة القوات البرية على طول الحدود من حالة التأهب، استعدادا للتعامل مع أي طارئ" بحسب هيئة البث العبرية الرسمية.
هيئة البث أفادت أيضاً بأن "الهيئة العربية للطوارئ (غير رسمية) دعت المجتمع العربي إلى التزود بالمؤن والمياه والموادّ الطبّيّة والأدوية الضروريّة، وأجهزة اتصالات يمكن تشغيلها حتى في حال انقطاع التيار الكهربائي".
وبينما أعلنت إسرائيل مسؤوليتها عن قتل فؤاد شكر إلا أنها التزمت الصمت بخصوص الهجوم على هنية.
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 13 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.