أعلن "حزب الله" الاثنين، 29 يوليو/تموز 2024، تنفيذ عدة هجمات ضد مواقع عسكرية شمال إسرائيل، فيما تواصل تل أبيب قصف قرى وبلدات عدة جنوب لبنان.
وفي سلسلة بيانات للحزب، قال "إن عناصره استهدفوا منظومة فنية تجسسية تم تثبيتها مؤخرًا في موقع المالكية (شمال إسرائيل) بالأسلحة المناسبة وأصابوها إصابة مباشرة".
ولفت في بيانين آخرين إلى أن مقاتليه استهدفوا بعشرات صواريخ الكاتيوشا والصواريخ الموجهة تجمعات لجنود إسرائيليين في موقعي الراهب والبغدادي "ردًا على استهداف إسرائيل قرية شقرا جنوب لبنان".
غارات إسرائيلية
من جانبها، قالت وكالة أنباء لبنان الرسمية، الاثنين، إن الطيران الإسرائيلي أغار على بلدة حولا جنوب لبنان، بينما تعرضت أطراف بلدة مركبا لقصف مدفعي.
وأشارت الوكالة كذلك إلى "قصف مدفعي إسرائيلي استهدف حي القندولي غربي بلدة ميس الجبل".
وعلى خلفية مقتل 12 درزيًا معظمهم أطفال وإصابة آخرين السبت، جراء سقوط صاروخ على ملعب لكرة القدم ببلدة مجدل شمس بهضبة الجولان السورية، تتزايد توقعات بتصعيد كبير مرتقب بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله".
وبينما اتهم الجيش الإسرائيلي "حزب الله" بالوقوف خلف هذه الحادثة ويتوعد بالرد، نفى الحزب قطعيًا أي مسؤولية عنها.
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراض لبنانية في الجنوب، وهضبة الجولان السورية المحتلة، فضلاً عن الأراضي الفلسطينية.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفًا يوميًا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر عن مقتل وجرح مئات معظمهم في الجانب اللبناني.
وترهن الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربًا تشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر؛ ما خلّف أكثر من 130 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.