كشفت هيئة فلسطينية مختصة بشؤون الأسرى، السبت 28 يوليو/تموز 2024، عن 7 محاولات انتحار لأسرى فلسطينيين في سجن عوفر العسكري الإسرائيلي، بسبب "وحشية السجانين وظروف الاعتقال القاسية."
هيئة شؤون الأسرى والمحررين قالت في بيان إن "هناك 7 محاولات انتحار لأسرى، بسبب سوء الظروف الاعتقالية ووحشية السجانين واستهدافهم بسلاح التجويع والإهمال الطبي، حيث أصبح الأسرى يفضلون الموت والاستشهاد على هذه الحياة البائسة".
كما أضافت نقلاً عن أحد محاميها، والذي زار السجن حديثاً قوله، إن إدارة سجن عوفر "ما زالت مستمرة بحملتها الشرسة ضد الأسرى منذ 7 أكتوبر الماضي، بل أصبحت تبتكر طرقًا ووسائل جديدة لتضييق الخناق على الأسرى وقتلهم ببطء".
الأسرى يتعرضون للضرب أثناء الاعتقال وفي السجن
محامي الهيئة أشار إلى أن "الأسرى يتعرضون للضرب أثناء الاعتقال وفي السجن، خاصة إذا تأخروا عن العدّ ولم يستيقظوا على الوقت وهو الساعة 4 فجراً من كل يوم، حيث يتم سحب الفِراش وضرب الأسير والتنكيل به".
ولفت إلى حالة الأسير عمرو أبو خليل وهو مريض سرطان يتلقى جلسات علاج بالكيماوي، وكشف أنه "في موعد إحدى الجلسات تم إلغاؤها وتعرض الأسير للضرب وأرجع إلى السجن".
والأربعاء، قالت الهيئة الفلسطينية، إن أسرى سجن عوفر يواجهون ظروفاً حياتية وصحية صعبة، ويعانون من مجاعة حقيقية، مشيرة إلى أن أجسادهم تحولت إلى جلد وعظم.
الهيئة الفلسطينية، أوضحت في بيان، أن "الطعام المقدم إلى المعتقلين في سجن عوفر سيئ كمّاً ونوعا، فأنهك أجسادهم وحولها إلى جلد وعظم، وسمح للأمراض بالتغلغل فيها".
ويأتي ذلك، في ظل "جرائم طبية وإهمال متعمد، إضافة إلى معاناتهم من نقص الملابس ومواد التنظيف والمستلزمات الحياتية كافة"، بحسب البيان.
وكان محامي الهيئة خالد محاجنة نقل شهادات مروعة عن معتقلين من قطاع غزة، أثناء زيارته لمعتقل "عوفر".
بحسب إفادات المعتقلين، فإن سجن عوفر يضم عنبرين للتعذيب داخل الغرف ولا يمكن رؤية المعتقلين خلال تعذيبهم، ولكن يسمع صراخهم فقط.
ومؤخراً اعتدى جنود الاحتلال على كافة المعتقلين في "عوفر"، ما تسبب بكسر أطراف العديد منهم، بحسب المحامي.