قال مسؤول أمريكي مساء السبت 27 يوليو/ تموز 2024، إن مسؤولي حزب الله أبلغوا الأمم المتحدة أن " حادث مجدل شمس" كان نتيجة سقوط صاروخ إسرائيلي مضاد للصواريخ على ملعب كرة القدم، بحسب ما نقل موقع "أكسيوس" الأمريكي.
وفي وقت سابق من مساء السبت، أعلنت السلطات الإسرائيلية مقتل 11 شخصاً وإصابة عشرات آخرين جراء سقوط صاروخ على بلدة مجدل شمس الدرزية في الجولان السوري المحتل، ملمحة إلى أن قتلى الحادث هم من الطائفة الدرزية.
وبينما اتهم متحدث الجيش الإسرائيلي "حزب الله" بالوقوف وراء الهجوم وهدد بالرد عليه، نفى الحزب مسؤوليته عن ذلك.
قال الحزب في بيان: "تنفي المقاومة الإسلامية في لبنان نفياً قاطعاً الادعاءات التي أوردتها بعض وسائل إعلام العدو ومنصات إعلامية مختلفة عن استهداف مجدل شمس".
وأضاف: "نؤكد أن لا علاقة للمقاومة الاسلامية بالحادث على الإطلاق، وننفي نفياً قاطعاً كل الادعاءات الكاذبة بهذا الخصوص".
وكان الحزب أعلن بالفعل قبل وقت قصير من حادث مجدل شمس استهداف 4 مواقع عسكرية شمال إسرائيل، ردا على اعتداءات الجيش الإسرائيلي على جنوب لبنان
وشملت هذه الاستهدافات "قصف بصواريخ الكاتيوشا طال مقر قيادة لواء حرمون في ثكنة معاليه غولاني بالجولان السوري المحتل"، لكن الحزب لم يتحدث في بياناته مطلقا عن استهداف بلدة مجدل شمس.
فيما أشار غالب سيف رئيس المبادرة الدرزية إلى أن " الصواريخ التي تسقط على القرى الدرزية والجليل هي صواريخ اعتراضية إسرائيلية، ودائماً توقع أضرار فادحة في الأماكن والأرواح ".
وجاءت الاستهدافات هذه عقب إعلان حزب الله عن مقتل 4 من عناصره بنيران إسرائيلية، اليوم؛ ليرتفع بذلك عدد قتلاه إلى 384 منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم بالجانب اللبناني.
وترهن الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حرب تشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول؛ ما خلّف أكثر من 128 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود.
وتواصل تل أبيب الحرب على غزة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع.