استشهد عدد من الفلسطينيين في الضفة الغربية، الاثنين 23 يوليو/تموز 2024، بعد أن توغلت قوات الاحتلال في محافظتي طولكرم والخليل، محدثة خراباً كبيراً في البنى التحتية والمنازل والمركبات.
ففي طولكرم قصفت قوات الاحتلال إحدى المناطق في مخيم المدينة ما أسفر عن استشهاد عدد من الأشخاص، بينهم قائد كتائب القسام واثنين من قادة كتائب شهداء الأقصى.
وقالت مصادر محلية أن الشهداء هم: أشرف نافع يعتبر أحد قادة القسام في المدينة، إلى جانب قادة من كتائب شهداء الأقصى، أحدهما محمد عبده، إلى جانب استشهاد متطوعة في الإسعاف الفلسطينية وابنتها.
أما في الخليل، فقد استشهد الشاب جهاد محمد حسين شلالدة (39 عاما) برصاص الاحتلال في بلدة سعير بعد أن اقتحمت قوة إسرائيلية البلدة وداهمت عدداً من المنازل وأطلقت النار تجاه المواطنين.
تخريب وتدمير على نطاق واسع
في الوقت ذاته وأفادت مصادر محلية، بأن أكثر من 25 آلية عسكرية، منها عدد من الجرافات من النوع الثقيل اقتحمت مخيم طولكرم، وشرعت بعمليات تدمير كبيرة.
وشملت عمليات التدمير المنازل، والمحال التجارية، والمركبات، إضافة إلى تحطيم بنية تحتية، بما في ذلك شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي، ولا سيما في محيط مستشفى طولكرم الحكومي، ووضع ركام الأتربة والحجارة على مداخل المنازل وإغلاق أزقة المخيم بها.
وتخللت عملية الاقتحام مواجهات وتبادل لإطلاق النار واستخدام العبوات الناسفة من قبل كتائب القسام، مما أدى إلى تعطيل جرافة إسرائيلية في المنطقة.
بالإضافة إلى ذلك، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني عن تعامله مع إصابات بالرصاص الحي، بما في ذلك إصابة شاب يبلغ من العمر 30 عامًا، تم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد الشاب جهاد محمد حسين شلالدة، 39 عامًا، برصاص الاحتلال في بلدة سعير، أما كتيبة طولكرم- سرايا القدس فقد صرحت بأن مجاهديها يتصدون ببسالة لقوات الاحتلال المعتدين في مختلف محاور المخيم، باستخدام العبوات الناسفة والرصاص.
وبالتزامن مع الحرب المدمرة على غزة والمستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، صعد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، كما وسع الجيش الإسرائيلي عملياته، ما تسبب إجمالا في مقتل 578 فلسطينياً وإصابة نحو 5 آلاف و400 بجروح، حسب وزارة الصحة الفلسطينية.
فيما خلفت الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة بدعم أمريكي نحو 129 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.