قال الرئيس التنفيذي لميناء إيلات الإسرائيلي جدعون غولبر، الأحد 21 يوليو/تموز 2024، إنه مضطر لتسريح العمال بسبب الأزمة المستمرة في البحر الأحمر منذ ثمانية أشهر.
جاء ذلك، في مقابلة أجرتها صحيفة "معاريف" العبرية، أكد فيها أن ميناء إيلات يواجه وضع غير مسبوق بسبب هجمات جماعة الحوثي في البحر الأحمر/ مشيرً إلى أن ذلك سيتسبب بعمليات تسريح ضخمة لعمال ميناء إيلات.
المسؤول الإسرائيلي قال إن "ميناء إيلات هو البوابة الجنوبية لإسرائيل، نحو الشرق الأقصى إلى أستراليا وإفريقيا، حيث تمر جميع البضائع دون الحاجة إلى المرور عبر قناة السويس".
بحسب غولبر، فإنه "مع نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تغير الوضع تماما عندما قام الحوثيون باختطاف سفينة تابعة لشركة NYK وخطفوا طاقم السفينة وأغلقوا الممر الملاحي.. ومنذ ذلك الوقت أوقف ميناء إيلات نشاطه".
وأوضح: "توقف كل النشاط بسبب عدم قدرة السفن على المرور في أي اتجاه للوصول إلى ميناء إيلات، ولا المرور نحو أوروبا عبر قناة السويس.. ولذلك توقف الميناء عن نشاطه وتوقف الدخل".
خسائر اقتصادية فادحة في ميناء إيلات
كما أشار إلى أن هذا الوضع "تسبب في خسائر اقتصادية فادحة لميناء إيلات"، مضيفاً أن هناك "للأسف من يعتقد بأنه عندما نتحدث عن خسائر الميناء، يعتبر أن ذلك شكل من أشكال التذمر فقط".
وقد قلص الميناء عملياته، ويواجه نفقات باهظة دون إيرادات، ووفقاً لغولبر، فإن "ميناء إيلات به 110 موظفين مباشرين في العمليات، هناك ما بين 40 إلى 100 موظف أمن آخرين حسب النشاط الذي يقومون به".
وتابع موضحا: "يوجد ما بين 250 إلى 300 شخص آخرين يعملون بشكل غير مباشر مع الميناء.. منذ اللحظة التي توقف فيها العمل، توقف كل شيء بشكل أساسي، لدينا مصاريف الرواتب، لدينا ضرائب، لدينا الضرائب العقارية، لا يوجد دخل لدينا بل فقط مصروفات".
وحذّر من أنه "سيتم إقالة 50% من العمال في الميناء خلال الأسبوع الجاري، لعدم القدرة على دفع رواتبهم".
فيما قالت لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، إنه يدفع رواتب عمال بقيمة 3.5 ملايين شيكل شهريا (نحو 952 ألف دولار).
وأضاف: "منذ بداية الحرب خسرنا نحو 50 مليون شيكل (13.61 مليون دولار)، ولم نتلق أية مساعدة من الدولة".
و"تضامنا مع قطاع غزة" الذي يواجه حربا إسرائيلية مدمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بدعم أمريكي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر.