قال الجيش الإسرائيلي الأحد 21 يوليو/تموز 2024، إنه سيبدأ تقديم لقاح شلل الأطفال لجنوده الذين يخدمون في قطاع غزة بعد العثور على بقايا للفيروس المعدي في عينات اختبار ببعض مناطق القطاع الساحلي.
الجيش أضاف أنه وفّر، بالتعاون مع منظمات دولية، لقاحات كافية لأكثر من مليون من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، موضحًا أن الجنود سيتلقون اللقاحات أثناء المناوبات الروتينية للقوات.
والخميس، أعلنت وزارة صحة الاحتلال، العثور على أدلة تؤكد وجود فيروس شلل الأطفال (بوليو) في عيّنات مياه الصرف الصحّي في قطاع غزة، مطالبة جيش الاحتلال الإسرائيلي بتطعيم جنوده بلقاح معزز ضد شلل الأطفال؛ بسبب انتشار الفيروس في مياه الصرف الصحي، التي باتت تغمر شوارع قطاع غزة بسبب الهجمات الإسرائيلية.
الوزارة أوضحت أن "العيّنات التي تم فحصها في مختبر في "إسرائيل" تثير القلق بشأن وجود الفيروس في هذه المنطقة"، مشيرة إلى أن المختبر الذي جرى فيه فحص العينات "معتمد من قبل منظمة الصحّة العالمية".
ومنذ بدء العدوان، اضطر مئات آلاف الفلسطينيين إلى النزوح مرات عدة في القطاع البالغ عدد سكانه 2.4 مليون نسمة ويخضع لحصار إسرائيلي محكم، ويلجأ كثيرون إلى مدارس وباحات مستوصفات ومستشفيات.
"نقطة الانهيار"
في سياق متصل، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن كل المرافق الصحية في جنوب قطاع غزة وصلت إلى "نقطة الانهيار" بسبب قصف الاحتلال الإسرائيلي الذي يودي بحياة عدد كبير من الضحايا.
وصرّح مدير البعثة الفرعية للجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة وليام شومبورغ، في بيان: "تسبب العدد الكبير من الضحايا الناجم عن القتال المستمر بوصول المستشفى التابع لنا وكل المرافق الصحية في جنوب غزة إلى نقطة الانهيار، وعدم تمكّنها من معالجة الذين يعانون إصابات تهدد حياتهم".
وأعلن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة "أوتشا"، أن جيش الاحتلال منع الأربعاء كل المهمات من التوجه إلى شمال قطاع غزة والوصول إلى "مئات آلاف الأشخاص المحتاجين".