شن الاحتلال الإسرائيلي السبت 20 يوليو/تموز 2024، سلسلة غارات عنيفة على منازل فلسطينية في قطاع غزة، وأوقع عشرات الشهداء والمصابين، في حين استهدفت فصائل المقاومة الفلسطينية عدداً من الجنود الإسرائيليين، وأوقعتهم بين قتيل وجريح.
وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أفادت بأن مدفعية الاحتلال قصفت حي تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة، ونقل مسعفون من الهلال الأحمر 6 شهداء جراء استهداف الاحتلال مجموعة من المواطنين في محيط كلية المجتمع بالحي، إلى مستشفى المعمداني.
كما نقل مسعفون 6 شهداء و10 جرحى، في استهداف إسرائيلي لشقة سكنية بحي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، نقلوا إلى مستشفى المعمداني في المدينة، فيما لا يزال البحث جارياً عن مفقودين.
ووفقا للوكالة الفلسطينية فإن فرق الإنقاذ والمسعفين انتشلوا جثامين 4 شهداء هم المواطن ياسين الشريحي وزوجته وأطفاله، وعدد من الجرحى جراء استهداف الاحتلال لمنزل يعود لعائلة الشريحي بالمخيم الجديد بالنصيرات وسط قطاع غزة.
كما قصفت طائرات الاحتلال منزلاً مأهولاً بالسكان بالنصيرات مخيم 2، في محيط مسجد مراد الطلاع وسط قطاع غزة، ما أدى لاستشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين.
إضافة إلى ذلك استهدف الاحتلال منزلاً بمخيم جباليا وسط القطاع، ما أدى لاستشهاد 4 مواطنين وإصابة آخرين نقلوا إلى مستشفى كمال عدوان في المخيم، بينهم الصحفي الفلسطيني محمد أبو جاسر.
وأوضحت الوكالة الفلسطينية أن 3 مواطنين استشهدوا وأصيب آخرون، في قصف طائرات الاحتلال منزل عائلة البطران بمخيم البريج وسط قطاع غزة، كما استهدفت طائرات الاحتلال منزلاً مأهولاً بالسكان في محيط دوار الشهداء بالمخيم.
عمليات للمقاومة
من جهتها، قالت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، السبت، إن عناصرها تمكنت من الإيقاع بقوة إسرائيلية بين قتيل وجريح في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بعد استدراجها لفتحة نفق مفخخة.
وفي منشور مقتضب عبر حسابها على "تلغرام" قالت الكتائب إن "مجاهدي القسام تمكنوا من استدراج قوة (إسرائيلية) راجلة إلى عين نفق فخخت مسبقا وتفجيرها بأفراد القوة، وإيقاعهم بين قتيل وجريح"، مشيرة إلى أن العملية وقعت في "حي تل السلطان غرب مدينة رفح".
كما أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، قصفها بقذائف الهاون موقع ناحَل عوز العسكري في غلاف قطاع غزة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربًا مدمرة على غزة بدعم أمريكي، خلَّفت أكثر من 128 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل تل أبيب الحرب، متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.