أعلن "حزب الله" اللبناني، الجمعة 19 يوليو/تموز 2024، استهدافه "لأول مرة" مستوطنة "أبيريم" شمال إسرائيل بصواريخ كاتيوشا، وضرب موقع "رويسات العلم" في تلال كفرشوبا المحتلة بصاروخ "وابل" الثقيل.
وفي بيان للحزب قال إن عناصره "قصفوا للمرة الأولى مستعمرة أبيريم بصلية من صواريخ الكاتيوشا، ردا على اعتداءات إسرائيل التي طالت مدنيين في بلدات صفد البطيخ ومجدل سلم وشقرا جنوب لبنان".
وأوضح الحزب في بيان آخر أنه "استهدف موقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة، بصاروخ وابل الثقيل، ما أدى إلى إصابة الموقع إصابة مباشرة، وتدمير قسم منه واشتعال النيران فيه"، مشيرا إلى أن صاروخ "وابل" من صناعة "حزب الله" اللبناني.
ووفق مصادر مقربة من الحزب، يستخدم صاروخ "وابل" للمرة الأولى منذ بدء المواجهات مع إسرائيل في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
من جهتها أعلنت "السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي" (تابعة لحزب الله) في بيان، استهداف موقع "الراهب" بصواريخ مواجهة وقذائف مدفعية، وتحقيق "إصابة مباشرة".
من جانبها، قالت إسرائيل الجمعة، إنها رصدت إطلاق 10 صواريخ من لبنان سقطت في مناطق مفتوحة قريبة من الحدود.
ودوت صفارات الإنذار في عدد من المستوطنات الإسرائيلية القريبة من الحدود اللبنانية، وفق صحيفة "هآرتس".
من جانبها، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية بسقوط قذيفتين قرب مخفر الدرك بمفرق "المرج" في بلدة "حولا" جنوب لبنان. ولم يصدر أي تعليق فوري من الجيش الإسرائيلي على تلك الأنباء.
وفي الأسابيع الأخيرة، زاد التصعيد بين تل أبيب و"حزب الله"، على وقع حرب غزة، ما يثير مخاوف من اندلاع حرب شاملة بين الجانبين تلوح لها تل أبيب باستمرار.
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم في الجانب اللبناني.
وترهن الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حرب تشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، ما خلّف أكثر من 128 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.