هدّدت إدارة ميناء إيلات الإسرائيلي بتسريح ما بين 50 إلى 60 موظفاً من أصل 120 إذا لم تقدم الحكومة مساعدات مالية للميناء الذي توقف النشاط التجاري به منذ أن بدأ الحوثيون في استهداف السفن عبر البحر الأحمر بعدما شنّ جيش الاحتلال حرباً على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، بحسب ما نشره موقع كالكيلست العبري، الأربعاء 17 يوليو/تموز 2024.
وقال التقرير إن ميناء إيلات كان نقطة الدخول الرئيسية للمركبات إلى إسرائيل خلال العامين السابقين لحرب غزة. وبينما شهد عام 2023 تفريغ 150 ألف مركبة في الميناء، لم يتم تفريغ أي مركبة في عام 2024 في رصيف الميناء.
وفي رسالة أرسلها آفي هورميرو، رئيس مجلس الإدارة ومالك ميناء إيلات، إلى وزيرة المواصلات ميري ريغيف، طالب هورميرو بعقد اجتماع عاجل بشأن مسألة الميناء الذي يمر بـ"وضع حرج".
وقال هورميرو: "في ظل إغلاق الممر الملاحي في باب المندب من قبل منظمة إرهابية… فإنني وشركائي نتحمل عبء النفقات الهائلة لاستمرار أعمال الصيانة في الميناء ودفع أجور الموظفين خلال الأشهر الثمانية الماضية".
وأضاف هورميرو: "نعتقد أنه لا توجد أي شركة تجارية تواجه هذا النوع من التحدي الذي نواجهه اليوم."
وبحسب هورميرو، فإنه ليس أمامه خيار سوى البدء بتسريح العمال.
وكتب هورميرو: "في ضوء ما سبق، للأسف، ليس لدينا خيار سوى تفعيل المادة 92 من الاتفاقية الجماعية اعتباراً من عام 2002 والبدء بتسريح حوالي 50-60 من العمال".
وطالب هورميرو من وزيرة النقل الإسرائيلية التدخل وإيجاد حل قبل بدء عمليات التسريح.
يذكر أن هذه لم تكن المرة الأولى التي يدق فيها مسؤولو الميناء ناقوس الخطر الذي يهدد الأعمال التجارية بالميناء.
ففي شهر مارس/آذار الماضي، قال مسؤولون إسرائيليون إن نصف العمال في ميناء إيلات الذي تحتله إسرائيل؛ مهددون بخطر فقد وظائفهم، بعد أن تعرض الميناء لأزمة مالية كبيرة نتيجة اضطراب ممرات الشحن في البحر الأحمر.
يأتي ذلك بينما قال جدعون جولبر، مدير عام ميناء إيلات في ديسمبر/كانون الأول الماضي أيضاً إن نشاط الميناء انخفض بنسبة 85% منذ بدء هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.
ويتعامل ميناء إيلات بشكل أساسي مع واردات السيارات وصادرات البوتاس القادمة من البحر الميت، ويعد أصغر حجماً مقارنة مع ميناءيْ حيفا وأسدود على البحر المتوسط اللذين يتعاملان مع تجارة البلاد كلها تقريباً.
لكن الميناء، الذي يقع بجوار الميناء الساحلي الوحيد للأردن في العقبة، يوفر لإسرائيل بوابة إلى الشرق دون الحاجة إلى الملاحة في قناة السويس.