اعتقل جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" مسؤولًا كبيرًا بمؤسسة طبية معروفة، بشبهة المساس بأمن الدولة، وفق إعلام عبري.
وقالت القناة 13 في تقرير حصري الأربعاء 17 يوليو/ تموز 2024: "يحقق الشاباك والوحدة المركزية (وحدة تحقيق شرطية تحقق في الجرائم الخطيرة) في قضية أمنية خطيرة مشتبه بها".
وأضافت: "تم اعتقال شخصية بارزة في مؤسسة طبية معروفة (دون تسميتهما) بشبهة المس بأمن الدولة".
وذكرت القناة أن المؤسسة الطبية "لم تتفاجأ، حيث كان المسؤول الكبير يتصرف بغرابة منذ بداية الحرب (الإسرائيلية على غزة التي بدأت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول)".
ولم تكشف القناة عن هوية المسؤول الإسرائيلي والمؤسسة التي يعمل بها، أو عن طبيعة القضية التي يتم التحقيق فيها.
اعتقال 3 إسرائيليين
والثلاثاء، أعلنت الشرطة الإسرائيلية اعتقال ثلاثة مواطنين – لم تكشف عن هوياتهم – للاشتباه في قيامهم بـ"أنشطة أمنية بتوجيه من عملاء المخابرات الإيرانية".
وقالت شرطة الاحتلال في بيان: "في تحقيق مشترك أجرته الشرطة الإسرائيلية والشاباك وجهاز الأمن العام تم اعتقال 3 مواطنين إسرائيليين، والتحقيق معهم خلال الأسبوعين الماضيين، بشبهة قيامهم بأنشطة أمنية في إسرائيل، بتوجيه من عملاء المخابرات الإيرانية".
كما أضافت أن التحقيق كشف أن "أحد المشتبه بهم، ويدعى إليميلخ شتيرن، مواطن إسرائيلي (21 عامًا) من سكان مدينة بيت شيمش (وسط)، كان يتم التواصل عبر تطبيق تلغرام والطلب منه بالقيام بمهام مختلفة".
وتابعت: "تم الطلب من شتيرن تنفيذ مهمة تعليق إشعارات في تل أبيب، ودفن الأموال في نقاط مختلفة في القدس وتل أبيب، وتسليم طرود تحتوي على رأس مقطوع لحيوان أو دمية بجانب سكين ورسالة تهديد، بهدف وضعها على أعتاب المواطنين الإسرائيليين وحرق غابة وغير ذلك".
فيما "تبين من التحقيق أن شتيرن وافق على تنفيذ المهام باستثناء تهديد القتل وحرائق الغابات"، مشيرة إلى أنه تلقى مدفوعات من حساب يحمل اسم ANNA ELENA على تلغرام، بالعملة المشفرة.
شرطة الاحتلال أشارت في تصريحها إلى أنه "من أجل تنفيذ عملية تعليق الإخطارات ودفن الأموال وتسليم الطرود، قام (شتيرن) بتجنيد مواطنين إسرائيليين إضافيين قاموا ببعض المهام مقابل مال".
ولم تكشف شرطة الاحتلال عن هويات الأشخاص الذين تعاونوا معهم المشتبه به شتيرن لتنفيذ المهام المطلوبة.
في السياق، ذكرت الشرطة أن النيابة العامة لمنطقة القدس "قدمت الثلاثاء لائحة اتهام ضد شتيرن إلى المحكمة المركزية في القدس، تتهمه فيها بجُرم الاتصال مع عميل أجنبي"، بحسب المصدر ذاته.
وقالت: "تم استجواب المواطنين الآخرين الذين جندهم وأفرج عنهما في نهاية التحقيق معهم في انتظار البت في قضيتهما".
كما لفتت إلى "إن استخدام طريقة الاتصال بالمواطنين الإسرائيليين عبر شبكات التواصل الاجتماعي، بحجة التمويه على هوية الشخص الذي يُقدم الطلب، هو أسلوب معروف لعمل أجهزة الاستخبارات الإيرانية".
على هذا النحو، بينت شرطة الاحتلال أنه تم خلال الأشهر الأخيرة "تحديد ومراقبة العديد من الملفات الشخصية الوهمية التي تستخدمها قوات الأمن الإيرانية، وتم جمع الكثير من المعلومات حول الأشخاص الكامنين وراء عملياتها".