نفت حركة حماس، الأحد 14 يوليو/تموز 2024، ما تداولته وسائل الإعلام، عن قرار من الحركة بوقف المفاوضات، مشددة على أنه لا أساس له من الصحة.
جاء ذلك في بيان صادر عن عضو المكتب السياسي في حركة حماس عزت الرشق، نفى فيه أي قرار من الحركة بوقف المفاوضات رداً على مجزرة المواصي غرب خان يونس.
كما أكدت الحركة في بيانها، أن هذا "التصعيد النازي" ضد الشعب الفلسطيني من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته، أحد أهداف قطع الطريق على التوصل لاتفاق يوقف العدوان، "وهو ما أصبح واضحاً لدى الجميع".
وكانت وكالة فرانس برس، ذكرت أن حماس قررت وقف المفاوضات الرامية إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار بغزة.
الوكالة الفرنسية قالت إن "رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، أبلغ الوسطاء وبعض الأطراف الإقليمية خلال جولة اتصالات ومحادثات هاتفية بقرار حماس بوقف المفاوضات، بسبب عدم جدية الاحتلال وسياسة المماطلة والتعطيل المستمرة وارتكاب المجازر بحق المدنيين العزل".
هنية: نتنياهو يضع العراقيل التي تحول دون التوصل إلى اتفاق
ومساء السبت، قال هنية، إن نتنياهو يضع العراقيل التي تحول دون التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة.
جاء ذلك خلال اتصالات أجراها هنية مع الوسطاء وبعض الدول الإقليمية في ضوء المجازر الوحشية التي ارتكبها جيش الاحتلال اليوم (السبت) في منطقتي مواصي خان يونس جنوبي قطاع غزة، ومخيم الشاطئ غربي مدينة غزة، وفق بيان للحركة.
وقال هنية، إن حركة حماس، "أبدت التعاطي الإيجابي والمسؤول مع المقترح الأخير بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف العدوان على شعبنا".
وأضاف: "إلاّ أن الموقف الإسرائيلي الذي اتخذه نتنياهو، تمثل في وضع العراقيل التي تحول دون التوصل إلى اتفاق بما في ذلك تصريحاته الإعلامية والتي اشتملت على شروط ونقاط جديدة لم ترد في الورقة محل التفاوض، مرتبطاً بذلك أيضاً المجازر البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال اليوم (السبت) في مناطق متعددة في القطاع".
وأسفرت الهجمة الإسرائيلية على خيام النازحين بمنطقة المواصي غربي خان يونس، عن استشهاد 90 فلسطينياً نصفهم من الأطفال، و300 جريح، بحسب ما أعلنته وزارة الصحة.
وطالب هنية، وفق البيان، "الوسطاء في كل من مصر وقطر القيام بما يلزم مع الإدارة الأمريكية وغيرها، لوقف هذه المجازر بحق شعبنا، والعمل جدّياً لوضع حد لهذا العدوان المتواصل على شعبنا".
كما أشار البيان إلى أن الاتصالات التي أجراها هنية، "شملت كلا من الإخوة في قطر ومصر، إضافة إلى تركيا وسلطنة عمان".
ولفت إلى أنه "من المقرر أن يواصل رئيس الحركة اتصالاته السياسية والدبلوماسية للهدف نفسه خلال الساعات القادمة".
وبوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، تجري الفصائل الفلسطينية بغزة وإسرائيل، منذ أشهر، مفاوضات غير مباشرة للتوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار وإطلاق الأسرى من الطرفين.