قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، الجمعة 12 يوليو/تموز 2024، إنه الديمقراطي الوحيد الذي هزم ترامب، مشيراً إلى أنه سيهزمه مجدداً، متجاهلاً الدعوات التي طالبته بالانسحاب من السباق الرئاسي.
حيث حاول بايدن (81 عاماً)، طمأنة أنصاره، خلال عشاء في مطعم في نورثفيل بولاية ميشيغان، مؤكداً أنه على ما يرام، وقادر على إنهاء المهمة.
وأضاف قائلاً: "لقد صوت لي 14 مليون ديمقراطي مثلكم في الانتخابات التمهيدية، أنتم من جعلوني المرشح، وليس أي شخص آخر، ليس الصحافة، ولا الخبراء، ولا المطلعون، ولا المانحون. أنتم الناخبون. أنتم من قرر، وليس أي شخص آخر، ولن أذهب إلى أي مكان".
وتابع وسط هتافات الحاضرين: "ماضٍ بترشحي للانتخابات الرئاسية وسأفوز".
ولأول مرة، حدد بايدن أيضًا أولوياته خلال أول 100 يوم من ولايته الثانية، والتي تضمنت تدوين قضية روي ضد ويد (قضية الإجهاض)، وجعل التخفيضات الضريبية على الأطفال دائمة، وتوسيع نطاق الرعاية الطبية، ورفع الحد الأدنى للأجور وحظر الأسلحة الهجومية.
إلى ذلك، هاجم بايدن، منافسه ترامب، وقال "لقد أدين بتهمة الاعتداء الجنسي من قبل القاضي الذي طلب منا ألا ننخدع بتجاهل ترامب للأمر.. هذا ما كتبه القاضي، كتب القاضي في تلك القضية أن السيد ترامب حاول التقليل من شأن الاعتداءات الجنسية، ووجدها تافهة، اغتصبها السيد ترامب".
وأضاف بايدن: "هذه لغة القاضي وليست لغتي.. لقد اغتصبها.. كما يفهم الكثير من الناس كلمة الاغتصاب".
بايدن يتلقى دعماً من نائبين ديمقراطيين بارزين
في سياق متصل، تلقى بايدن دعماً من عضوين ديمقراطيين بارزين قالا إنه يجب أن يكمل سباقه الرئاسي، في الوقت الذي يدرس فيه أعضاء آخرون ما إذا كانوا سيساندونه.
حيث قال النائب جيمس كلايبورن في برنامج على شبكة (إن.بي.سي) "أمضي مع بايدن بصرف النظر عن الاتجاه الذي سيسلكه".
فيما قال حاكم كاليفورنيا جافين نيوسوم الذي يُطرح اسمه كخليفة محتمل إنه متمسك ببايدن أيضاً. وأضاف في مقتطف من مقابلة نشرته شبكة (سي.بي.إس) "أنا أؤيد ذلك تماماً".
من جهة أخرى، طالبت عضو الكونجرس النائبة بريتاني بيترسن الرئيس بالانسحاب والسماح للحزب باختيار مرشح آخر عقب أدائه المهتز في مناظرته مع المرشح الجمهوري دونالد ترامب في 27 يونيو/حزيران، مما رفع عدد الأعضاء الديمقراطيين الذين يطالبون بايدن بالتنحي إلى 18 على الأقل.
وكتبت بيترسن على وسائل التواصل الاجتماعي: "رجاءً، مرر الشعلة إلى أحد قادتنا الديمقراطيين المؤهلين وهم كُثر حتى نحظى بأفضل فرصة لهزيمة دونالد ترامب".
إلى ذلك، يحاول المسؤولون والمانحون والناشطون الديمقراطيون تحديد ما إذا كان بايدن هو أفضل رهان لهم لهزيمة ترامب في انتخابات الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، ومدى قدرته على الفوز بفترة رئاسية أخرى مدتها أربع سنوات.
يذكر أن الديمقراطيين يشعرون بالقلق من أن انخفاض معدلات التأييد الشعبي لبايدن، إلى جانب تنامي المخاوف من تقدمه في السن لدرجة تقوض قدرته على تحمل مهام المنصب، قد يتسببان في خسارة الحزب مقاعد في مجلسي النواب والشيوخ، مما يفقدهم القبضة على السلطة في واشنطن في حالة فوز ترامب بالرئاسة.