قال أهالي أسرى إسرائيليين محتجزين في غزة، السبت 13 يوليو/تموز 2024، إنهم تلقوا تقارير تفيد بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يطرح بنوداً في المفاوضات مع حماس "قد تعرض حياة الأسرى للخطر".
حيث شدد الأهالي على أنهم لن يسمحوا لنتنياهو بنسف الصفقة المتبلورة للإفراج عن ذويهم، وذلك في بيان تلته نيابة عن أهالي الأسرى، عيناف تسينغوكر، والدة الأسير "ماتان"، خلال اليوم الرابع من مسيرة انطلقت الأربعاء من تل أبيب ويتوقع أن تصل مساء السبت إلى القدس.
وقالت تسينغوكر: "(يوم) سبت آخر وما زال هناك 120 مختطفاً في أسر حماس".
وأضافت "نتلقى تقارير تفيد بأن نتنياهو يواصل نسف الصفقة، ويطرح بنوداً قد تعرض حياة المختطفين للخطر".
كما خاطبت رئيس الوزراء الإسرائيلي بالقول: "نتنياهو، لن نسمح لك بذلك، نطالبك بالتوقيع على الصفقة ووضع أي اعتبار سياسي جانباً".
ودعت تسينغوكر "الشعب الإسرائيلي إلى التحرك الآن لإنقاذ المختطفين وإنقاذ البلاد".
وواصلت المسيرة التي يشارك بها آلاف الإسرائيليين طريقها صباح السبت من مستوطنة "معاليه هحميشاه"، حيث قضى المشاركون فيها الليل باتجاه القدس.
مظاهرة أمام مكتب نتنياهو
ومن المتوقع أن تصل المسيرة إلى القدس مساء السبت، حيث سينظم المشاركون فيها مظاهرة أمام مكتب نتنياهو في شارع كابلان، وفق صحيفة "هآرتس" العبرية.
وتبلغ المسافة بين تل أبيب والقدس نحو 70 كم، ويتم قطعها بالسيارة خلال 40 دقيقة في المتوسط.
يذكر أن وفداً إسرائيلياً بقيادة رئيس الشاباك رونين بار، توجه الخميس، إلى العاصمة المصرية القاهرة، لاستكمال مباحثات صفقة التبادل، قبل أن يعود الجمعة.
جاء ذلك عقب عودة وفد آخر بقيادة رئيس الموساد ديفيد برنياع من قطر الذي شارك الأربعاء، في لقاء بحث التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.
ومساء الجمعة، نقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، عن مصادر مطلعة، لم تسمها قولها إن نتنياهو "يدير مفاوضات صفقة التبادل بمفرده، وهو من قرر التشدد في المواقف والتعبير عنها علناً".
فيما قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، إن "هناك مخاوف في إسرائيل من أن نتنياهو يحاول عرقلة إبرام صفقة تبادل أسرى، وذلك بعد نشوب خلافات بينه وبين رئيسي الموساد والشاباك بشأن بعض بنود مقترح الصفقة".
وأضافت الصحيفة الخاصة أن "التصلب العلني لمواقف نتنياهو بشأن القضايا الأساسية للمفاوضات، والإصرار عليها يمكن أن يؤدي إلى انفجار المباحثات وتعطل الصفقة".
وتواصل تل أبيب حربها على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع.