تواصلت زلات الرئيس الأمريكي جو بايدن في وقت لا يصب في صالحه مع قرب الانتخابات الرئاسية الأمريكية، فخلال يوم واحد خلط بين اسمي نائبته كامالا هاريس ومنافسه دونالد ترامب، كما أشار إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على أنه "الرئيس بوتين"، في وقت تتصاعد فيه المطالبات داخل حزبه بضرورة الانسحاب من السباق الرئاسي وإتاحة الفرصة لغيره لمنافسة ترامب.
لكن وفي ظل تصاعد الجدل حول حالته الصحية، أكد بايدن، الخميس 11 يوليو/ تموز 2024، عزمه على الترشح لولاية ثانية، موضحًا أن فحوصه الصحية تظهر أنه في حالة جيدة.
الخطأ الأول الذي وقع به بايدن
وخلط بايدن بين اسمي نائبته كامالا هاريس ومنافسه الجمهوري دونالد ترامب الخميس، وذلك ردًا على سؤال حول ثقته في هاريس.
وأجاب بايدن: "انظر، لم أكن لأختار ترامب نائبة الرئيس لتكون نائبة للرئيس ما لم تكن مؤهلة لتكون رئيسة".
وتتزايد شكوك المانحين والداعمين والسياسيين الديمقراطيين الذين يخشون من أن بايدن (81 عامًا) لم يعد قادرًا على التغلب على ترامب في الانتخابات المقررة في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني أو قيادة البلاد لولاية أخرى من أربع سنوات.
الخطأ الثاني لبايدن
جاء الخطأ الثاني لبايدن بعد ساعات قليلة من إشارته عن طريق الخطأ إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على أنه "الرئيس بوتين".
وأشار بايدن إلى الرئيس الأوكراني زيلينسكي على أنه "الرئيس بوتين" قبل أن يصحح نفسه خلال قمة حلف شمال الأطلسي في واشنطن.
وقال بايدن في إشارة إلى زيلينسكي "والآن أريد أن أنقلها (الكلمة) إلى رئيس أوكرانيا، الذي يتمتع بنفس القدر من الشجاعة والتصميم، أيها السيدات والسادة، الرئيس بوتين".
وتدارك بايدن الموقف سريعًا وقال "الرئيس زيلينسكي. أنا أركز بشدة على هزيمة بوتين".
وتتعرض حملة بايدن لضغوط منذ أسبوعين على خلفية أدائه المتواضع في مناظرة جمعته مع ترامب (78 عامًا).
تزايد المشرعين المطالبين بعدم ترشح بايدن للانتخابات
وعبر العديد من المشرعين عن عدم ارتياحهم لاستمرار ترشيح بايدن بينما أبدى آخرون تأييدهم لخطط الرئيس الحالي، وذلك بعد أن أصبح عضوا مجلس النواب الديمقراطيان – إد كيس وجريج ستانتون – أحدث المشرعين الذين طالبوا بايدن بالتخلي عن مساعيه لإعادة انتخابه.
وقال ستانتون (ديمقراطي من أريزونا) في بيان: "من أجل الديمقراطية الأمريكية، ومن أجل مواصلة إحراز التقدم بشأن أولوياتنا المشتركة، أعتقد أن الوقت قد حان لكي يتنحى الرئيس عن منصبه كمرشح".
وقال كيس (ديمقراطي من هاواي) في بيانه: "لا أعتقد أن الرئيس بايدن يجب أن يواصل ترشحه لإعادة انتخابه رئيسًا".
ويعد هذان المشرعان أحدث من بين أكثر من عشرة مشرعين ديمقراطيين يضغطون على بايدن للتنحي، ومن المرجح أن يأتي المزيد. وكانت صحيفة بوليتيكو الأمريكية قد ذكرت في وقت سابق أن ما لا يقل عن 6 من المشرعين الآخرين ينون الانفصال علنًا عن بايدن، إذا سار مؤتمره الصحفي المنفرد ليلة الخميس بشكل سيئ، وهو ما حدث