كشفت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الجمعة، 12 يوليو/ تموز 2024 أن القيادة المركزية (سنتكوم) حاولت إعادة تثبيت الرصيف العائم على شاطئ قطاع غزة إلا أنها لم تفلح لأسباب تقنية وأخرى تتعلق بالطقس".
وقالت نائبة المتحدث باسم البنتاغون سابرينا سينغ، في مؤتمر صحفي، إن "سنتكوم" حاولت إعادة تثبيت الرصيف العائم على شاطئ غزة إلا أنها لم تفلح لأسباب تقنية، وأخرى تتعلق بالطقس".
وأضافت سينغ: "أعدنا معدات الرصيف العائم إلى مدينة أسدود جنوب إسرائيل بعد عدم تمكننا من إعادة تثبيتها".
وتابعت: "لم نحدد تاريخًا لإعادة تثبيت الرصيف العائم على شاطئ غزة".
وشددت المسؤولة الأمريكية على أن "مئات الآلاف ما زالوا يواجهون مستويات طارئة من انعدام الأمن الغذائي في أنحاء قطاع غزة".
وأشارت إلى أن بلادها "اتخذت جميع الإجراءات الممكنة لضمان زيادة تدفق المساعدات إلى غزة".
فشل متكرر
يشار إلى أن مشروع الرصيف البحري المؤقت تعرض لانتكاسات أكثر من مرة، بسبب الأمواج العاتية، في ظل الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع.
كانت القوات الأمريكية قد أزالت الرصيف في 28 يونيو/حزيران، بسبب سوء الأحوال الجوية ونقلته إلى ميناء أشدود.
يُذكر أن الأمم المتحدة علّقت عمليات توزيع المساعدات من الرصيف البحري المؤقت في 9 يونيو/حزيران، وذلك بعد يوم من استخدام الجيش الإسرائيلي للمناطق المحيطة بالرصيف في عمليات الإخلاء الجوي بعد عملية استعادة أربع محتجزين إسرائيليين، أودت بحياة أكثر من 270 فلسطينيا.
ونتيجة لذلك، تراكمت المساعدات التي أُدخلت عبر الرصيف إلى المنطقة الآمنة على الشاطئ، ومؤخراً استأجر برنامج الغذاء العالمي مقاولاً لنقل المساعدات من الشاطئ لمنع تلفها.
من جانب آخر، قال البنتاغون إن الرصيف كان مشروعًا مؤقتًا، بهدف حث إسرائيل على فتح المزيد من الطرق البرية لإيصال المساعدات، حيث تعتبر أكثر إنتاجية بكثير من الطريق البحري الذي تقوده الولايات المتحدة.
وتعرض الرصيف لأضرار بسبب الرياح العاتية والأمواج في 25 مايو/أيار الماضي، بعد أكثر من أسبوع بقليل من بدء عمله، وتمت إزالته لأعمال الصيانة.
وبعد إعادة تركيبه في 7 يونيو/حزيران الماضي، تم إزالته مجددًا بسبب سوء الأحوال الجوية في 14 من الشهر ذاته.
وعلى الرغم من إعادته لاحقًا، أجبرت الأمواج العاتية على إزالته مرة أخرى في 28 يونيو/حزيران.
من جانبه، قال السيناتور روجر ويكر، أبرز عضو جمهوري في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي عند سؤاله عن تكلفة إنشاء الرصيف "التكلفة لم ترتفع فحسب، وإنما انفجرت".
وأضاف: "هذا المجهود الخطير الذي لن يجلب سوى فائدة بسيطة سيكلف الآن دافعي الضرائب الأمريكيين ما لا يقل عن 320 مليون دولار لتشغيل الرصيف لمدة 90 يومًا فقط".
وتشن إسرائيل حربًا مدمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارًا هائلًا في البنى التحتية؛ الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".