حذّر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، الاثنين 8 يوليو/تموز 2024، من دعوة إسرائيل سكان مدينة غزة إلى النزوح من المدينة إلى جنوب القطاع "لاستدراجهم إلى أفخاخ الموت والقتل والإعدامات الميدانية".
وقال المكتب في بيان: "نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي بعض الخرائط التضليلية التي تدعو أبناء شعبنا الفلسطيني إلى النزوح من مدينة غزة إلى الجنوب على أنها مناطق آمنة، وهذه الدعوات هي دعوات كاذبة وتحمل خطورة بالغة على حياة المواطنين".
ومنذ بدء معاركه البرية في قطاع غزة في 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ظل الجيش الإسرائيلي يصدر توجيهات إخلاء إلى مناطق يزعم أنها آمنة بالقطاع، إلا أنه استهدفها مرارًا وأوقع العديد من القتلى والجرحى في صفوف الفارين من مناطق القصف.
المكتب أضاف: "نحذر أبناء شعبنا الفلسطيني من دعوات الاحتلال بالنزوح من مدينة غزة إلى الجنوب لاستدراجهم إلى أفخاخ الموت والقتل والإعدامات الميدانية على غرار ما جرى بشكل متكرر من عشرات عمليات الإعدام الميداني للمواطنين الذين حاولوا سابقًا النزوح على شارعي الرشيد غرب مدينة غزة وعلى شارع صلاح الدين شرقي المدينة".
كما أوضح أن "تكرار هذه الأخطاء الفادحة وهذه المأساة يجعل المواطنين يدفعون ثمن ذلك دماءهم وأرواحهم وحياتهم، وإن مخططات الاحتلال الإسرائيلي مكشوفة ومفضوحة وظاهرة لكل أبناء شعبنا الفلسطيني".
عملية برية
وفجر الاثنين، أعلن الجيش الإسرائيلي، بدء عملية برية في مدينة غزة بما فيها مقر وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، ووجّه السكان والنازحين في مناطق الصبرة والرمال وتل الهوا والدرج بمدينة غزة، إلى مغادرتها فورًا باتجاه مدينة دير البلح وسط القطاع.
ومثل هذه التوجيهات، تأتي عادةً، كإجراء يسبق هجمات جوية ومدفعية وبرية قوية يشنها الجيش الإسرائيلي بداعي أن المنطقة ستشهد قتالًا عنيفًا.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حربًا على غزة أسفرت عن أكثر من 126 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.