تعهد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، الإثنين 8 يوليو/تموز 2024، بمنح بنيامين نتنياهو "شبكة أمان" في حال أبرم صفقة تبادل أسرى مع حماس، واستقال على إثرها الوزيران إيتمار بن غفير، وبتسلئيل سموتريتش، فيما سيتوجه رئيس الموساد دافيد برنياع إلى الدوحة الأربعاء، لمواصلة المفاوضات.
لابيد قال في مؤتمر صحفي نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي مقتطفات منه: "توجد صفقة لإعادة المختطفين على الطاولة، ليس صحيحًا أن على نتنياهو أن يختار بين صفقة المختطفين واستمرار ولايته كرئيس للحكومة".
وتابع: "إذا استقال سموتريتش وبن غفير، فسيحصل على شبكة أمان مني (من حزبه: هناك مستقبل)".
فيما اعتبر ذلك "قرارًا ليس سهلاً، ولكن الشيء الأكثر أهمية هو إعادة المختطفين إلى وطنهم".
إلى ذلك، أكد أن "صفقة التبادل تحظى بدعم أغلبية كبيرة في الشعب، ولها أغلبية كبيرة هنا في الكنيست (البرلمان)، ويجب أن تتم، لذلك نعود ونعرض على نتنياهو شبكة أمان سياسية لعقد الصفقة الآن".
يشار إلى أن حزب "هناك مستقبل" المعارض لديه 24 مقعداً في الكنيست، مقابل 14 مقعداً لحزبي سموتريتش وبن غفير، اللذين يلوحان بسحب حزبيهما من الحكومة، في حال التوصل إلى وقف إطلاق النار بغزة.
رئيس الموساد يتوجه إلى الدوحة الأربعاء
في سياق متصل، يتوجه رئيس الموساد، إلى العاصمة القطرية الدوحة بعد غدٍ الأربعاء، لمواصلة بحث صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق نار في غزة.
حيث قالت هيئة البث الإسرائيلية، الإثنين: "يتوجه رئيس الموساد دافيد برنياع بعد غد الأربعاء إلى الدوحة، حيث سيلتقي رئيس الوزراء القطري (محمد بن عبد الرحمن آل ثاني)، ورئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (ويليام بيرنز)، ورئيس المخابرات المصرية (عباس كامل)".
والجمعة الماضي، زار برنياع الدوحة لوضع الأسس لاستئناف المفاوضات غير المباشرة مع حماس بوساطة مصرية وقطرية، للتوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى إسرائيليين بأسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية ووقف إطلاق نار في غزة.
في السياق ذاته، أفادت هيئة البث الإسرائيلية صباح الإثنين، بوصول رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" رونين بار إلى مصر، على رأس وفد "للمشاركة في المفاوضات التي تستضيفها القاهرة هذا الأسبوع بمشاركة وفود أمريكية لمناقشة النقاط العالقة في اتفاق وقف إطلاق النار المحتمل في غزة".
وحسب الهيئة: "أكدت مصادر في إسرائيل (لم تسمّها) أن المفاوضات في بدايتها، وأنها قد تستمر وقتًا حتى تصبح الظروف مواتية لإبرام صفقة".
وفي اليومين الماضيين، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر إسرائيلية، لم تسمّها، أن المفاوضات قد تستغرق شهرًا.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول تشن دولة الاحتلال حرباً مدمرة على غزة بدعم أمريكي، خلفت أكثر من 126 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.