استشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين، السبت 6 يوليو/ تموز 2024، جراء قصف طائرة حربية إسرائيلية لمدرسة تأوي نازحين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وأفاد شهود عيان، أن عددًا من الشهداء والمصابين وصلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح، ومستشفى العودة وسط القطاع جراء قصف استهدف مدرسة "الجاعوني" في مخيم النصيرات.
فيما قالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) إن 13 شخصا على الأقل استشهدوا في القصف، بالإضافة إلى إصابة العشرات معظمهم من النساء والأطفال.
على الطرف الآخر، دوت صافرات الإنذار في مستوطنة سديروت، والمنطقة المحيطة شمال قطاع غزة، وفق إعلام عبري، فيما قالت سرايا القدس إنها قصفت برشقة صاروخية منطقة سديروت في غلاف غزة.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" (خاصة) إنّّ "صافرات الإنذار دوت في سديروت ومنطقتي إيفي ونير عام، حيث يفحص الجيش إمكانية إطلاق صواريخ من قطاع غزة".
وفي وقت سابق السبت، انفجر صاروخ أطلق من قطاع غزة في منطقة مفتوحة في مستوطنة ناحال عوز في غلاف غزة.
يأتي ذلك فيما قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، إن "سكان غزة يواجهون نزوحا قسريا جديدا وسط فقدان الأمل، وعدم اليقين بالسلامة نظرا لعدم وجود مكان آمن يذهبون إليه".
جاء ذلك وفق مسؤولة الاتصالات بـ"الأونروا" لويز ووتردج، في مقابلة مع صحيفة "ذا نيويورك تايمز" الأمريكية.
وأوضحت أن "العائلات الفلسطينية في غزة يفقدون الأمل وقوة الإرادة فيما يواجهون نزوحًا قسريًا جديداً وسط حالة من عدم اليقين على الإطلاق بشأن السلامة".
وشددت المسؤولة الأممية على أن "سكان غزة ليس لديهم مكان آمن للذهاب إليه، وبالتالي يجب وقف إطلاق النار فورا".
واختتمت حديثها بالقول إن "أوامر الإخلاء المتكررة تؤثر سلبا على سكان غزة الضعفاء أصلا".
والثلاثاء، توقعت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، اضطرار 250 ألف فلسطيني إلى النزوح مجددا من مدينة خان يونس، وهو عدد النازحين الأكبر منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي مطلق، خلفت أكثر من 125 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، ما أدخل تل أبيب في عزلة دولية وتسبب بملاحقتها قضائيا أمام محكمة العدل الدولية.
وتواصل إسرائيل حربها رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.
وللعام الـ18، تحاصر إسرائيل قطاع غزة، وأجبرت حربها نحو مليونين من سكانه، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد في الغذاء والماء والدواء.