اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة جنين بالضفة الغربية الجمعة 5 يوليو/تموز 2024، واندلعت اشتباكات مع عشرات الفلسطينيين، ما تسبب في استشهاد عدد من الفلسطينيين، في حين أطلق مستوطنون إسرائيليون الرصاص الحي باتجاه منازل الفلسطينيين في الخليل، جنوبي الضفة.
وزارة الصحة الفلسطينية قالت في بيان، إن "7 شهداء وإصابة خطيرة وصلوا إلى مستشفى جنين الحكومي، جراء عدوان الاحتلال على المدينة".
وأفاد شهود عيان للأناضول بأن القتلى سقطوا جراء "قصف" إسرائيلي استهدف ميدان العودة في جنين، تزامنًا مع اقتحام الجيش للمدينة، مشيرين إلى أن الجيش اقتحم المدينة من عدة مداخل، وحاصر منزلًا وقصفه بالقنابل وسط اندلاع مواجهات واشتباكات مسلحة مع فلسطينيين.
اشتباكات بنابلس
وفي نابلس شمالي الضفة، اندلعت اشتباكات مسلحة بين مقاومين والقوات الإسرائيلية خلال اقتحام البلدة القديمة في المدينة.
ومساء الخميس، أصيب فلسطينيون بحالات اختناق بقنابل الغاز المسيل للدموع جراء اقتحام الجيش الإسرائيلي أحياء المدينة، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية.
وأكدت الوكالة أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة بيتا، وسط إطلاق نار وقنابل الغاز المسيل للدموع، الأمر الذي أدى إلى اندلاع مواجهات في المنطقة.
وأوضحت أن قوات الاحتلال اقتحمت أحياء رأس العين، وكروم عاشور، وفطاير، في مدينة نابلس، وسط إطلاق كثيف لقنابل الصوت.
عنف المستوطنين
فيما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن مستوطنين أطلقوا النار مساء الخميس باتجاه منازل الفلسطينيين وهاجموا خيامهم في بلدة دورا وقرية بيرين في الخليل، دون أن يُبلَغ عن إصابات.
وفي قرية بيرين شرقا، هاجم مستوطنون مسلحون يرتدون زي قوات الاحتلال الإسرائيلي خيامًا للفلسطينيين واعتدوا على من فيها من نساء وأطفال.
وبالتزامن مع حربه على غزة، صعَّد الجيش ومستوطنون إسرائيليون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية؛ ما أدى إلى مقتل 565 فلسطينيًا وإصابة 5 آلاف و351 واعتقال 9 آلاف و520، وفق جهات فلسطينية رسمية.
فيما أسفرت الحرب الإسرائيلية، بدعم أمريكي مطلق، على غزة عن أكثر من 125 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.