انتشلت فرق الدفاع المدني ووزارة الصحة جثامين 14 فلسطينياً من مدينة رفح جنوب قطاع غزة، حيث ينتمون إلى عائلات مختلفة، في حين تعجز فرق الدفاع عن انتشال الجثامين في مناطق توغل قوات الاحتلال.
ونقلت الأناضول عن مصادر طبية أنّ مواطنين وطواقم دفاع مدني انتشلوا فجر الجمعة 5 يوليو/تموز 2024، جثامين 4 فلسطينيين من حيي "تل السلطان" و"السعودي" غرب رفح.
وأضافت المصادر أنّ القتلى ينتمون إلى عائلات مختلفة، حيث وصل بعضهم متحللاً، ممَّا يشير إلى مقتلهم منذ عدة أيام، مشيرة إلى أن الطواقم انتشلت مساء الخميس جثامين 10 قتلى من تل السلطان، وما زالوا مجهولي الهوية.
ولأكثر من مرة، قالت جهات محلية إن الدفاع المدني والطواقم الطبية تعجز عن انتشال القتلى والمصابين من مناطق يتوغل بها الجيش الإسرائيلي بمدينة رفح، وذلك خشية استهدافهم كما حصل في حوادث سابقة.
الاحتلال يواصل عملياته بالقطاع
في سياق آخر أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، تواصل عملياته البرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة وحي الشجاعية شرق مدينة غزة.
وزعم الجيش في بيان أن "قوات الفرقة 98 قضت منذ بداية الأنشطة العسكرية بمنطقة الشجاعية على نحو 100 مسلح ودمرت أكثر من 100 بنية تحتية معادية وعثرت على وسائل قتالية في المنطقة".
وأضاف أنه "في رفح قضت قوات الفرقة 162 على عشرات المسلحين ودمرت عدة مبانٍ مفخخة في المنطقة"، وفق تعبيره.
وتابع: "قضت قوات الفرقة 99 على عدد من المسلحين وسط القطاع".
وأشار الجيش إلى أنه "على مدار الساعات الأربع والعشرين الأخيرة هاجمت طائرات ومقاتلات تابعة لسلاح الجو حوالي 50 هدفًا في جميع أنحاء القطاع، بما في ذلك المباني المفخخة والخلايا المسلحة ونقاط الإطلاق".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول تعرضت الطواقم الطبية لهجمات إسرائيلية أسفرت عن مقتل 500 عنصر من الطواقم الطبية و75 فرداً من الدفاع المدني، فضلاً عن تدمير 161 مؤسسة صحية و131 سيارة إسعاف، وإخراج 34 مؤسسة صحية و64 مركزا صحيا عن الخدمة.
ومنذ 9 أشهر تشن إسرائيل حرباً مدمرة على غزة بدعم أمريكي مطلق، خلفت أكثر من 125 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.