أردوغان: زيارة بوتين لتركيا قد تمهد الطريق لعهد جديد من التقارب التركي مع النظام السوري

عربي بوست
تم النشر: 2024/07/05 الساعة 11:30 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/07/05 الساعة 11:34 بتوقيت غرينتش
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان/الأناضول

نقلت محطة إن.تي.في التلفزيونية ووسائل إعلام أخرى الجمعة 5 يوليو/تموز 2024 عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قوله إن زيارة محتملة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تركيا قد تمهد الطريق لعهد جديد من التقارب التركي مع النظام السوري.

ونقلت وسائل الإعلام عن أردوغان قوله للصحفيين في رحلة العودة من كازاخستان حيث التقى الرئيس الروسي "قد ندعو السيد بوتين ومعه (الرئيس السوري) بشار الأسد. إذا تمكن السيد بوتين من القيام بزيارة لتركيا قد يكون ذلك بداية لعملية جديدة".

ولم يتضح إن كانت الدعوة التي ذكرها أردوغان هي لزيارة الأسد لتركيا أم لاجتماع يعقد في مكان آخر.

وأضاف أن "المسلحين من تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد أو من الجماعات الكردية هم فقط من يعارضون تطبيع العلاقات التركية السورية".

أردوغان يبدي استعداده للقاء الأسد

وقبل أسبوع، قال الرئيس التركي إنه لا يوجد أي سبب لعدم إقامة علاقات بين تركيا وسوريا، مشيرا إلى أنه لا يستبعد احتمال عقد اجتماع مع نظيره السوري بشار الأسد للمساعدة في استعادة العلاقات الثنائية بين البلدين.

وكانت تركيا قد قطعت علاقاتها مع سوريا بعد الثورة السورية في ٢٠١١ ودعمت معارضين لنظام الأسد. كما نفذت عدة عمليات عسكرية عبر الحدود ضد مسلحي وحدات حماية الشعب الكردية التي تقول إنهم مرتبطون بحزب العمال الكردستاني ويهددون أمنها القومي، وأنشأت "منطقة آمنة" في شمال سوريا تتمركز فيها حاليا قوات تركية.

لكن في ظل حملة إقليمية هدفها تطبيع العلاقات مع دول الخليج، تقول تركيا أيضا إنها ربما تستعيد العلاقات مع دمشق إذا أُحرز تقدم في مكافحة "الإرهاب"، وفي العودة الآمنة والطوعية لملايين اللاجئين الذين تستضيفهم تركيا، وفي المسار السياسي.

يشار إلى أن مسؤولين سوريين دأبوا على قول إن أي تحركات نحو تطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة لا يمكن أن تحدث إلا بعد موافقة تركيا على سحب الآلاف من القوات التي نشرتها في شمال غرب سوريا الذي تسيطر عليه المعارضة.

وأجرى مديرو المخابرات إيران وروسيا وسوريا وتركيا في أبريل/نيسان ٢٠٢٣، محادثات في إطار جهود لإعادة بناء العلاقات التركية السورية بعد عداء دام سنوات.

تحميل المزيد