قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية الخميس 4 يوليو/تموز 2024، إن جيش الاحتلال استولى على 26 % من قطاع غزة ومهدَّ طُرقاً وأقام قواعد عسكرية من أجل تهيئة الظروف لسيطرة طويلة الأمد على القطاع، وذلك بعد نحو 9 أشهر من بدء الحرب.
الصحيفة أشارت في تحقيق استند إلى صور للأقمار الاصطناعية ومصادر عسكرية وغيرها من مصادر المعلومات إلى أن احتلال أجزاء من قطاع غزة والاستيلاء عليها لفترة غير محدودة من قبل الجيش الإسرائيلي يعد أحد أكثر التطورات الدراماتيكية في الحرب.
وبدأت الحرب الإسرائيلية في أعقاب عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، رداً على الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين والمسجد الأقصى المبارك.
بحسب الصحيفة فإن نشاط الجيش الإسرائيلي في الأراضي التي تم الاستيلاء عليها متنوع: "فهو يقوم بتوسيع القواعد، وبناء البنية التحتية وحتى تمهيد الطرق".
ونقلت هآرتس عن ضابط إسرائيلي كبير، أن الأراضي التي تم الاستيلاء عليها في قلب قطاع غزة، مُؤكدةً أن ذلك كان "محاولة للاحتلال المستمر".
لكن النشاط العسكري الإسرائيلي يوفر مكاسب غير متوقعة لمؤيدي تجديد المستوطنات بل إنه يتم تهيئة الظروف لخلق واقع جديد من خلال سيطرة إسرائيلية طويلة الأمد على قطاع غزة، وفقاً للصحيفة.
وسلطت الصحيفة الضوء على الأماكن التي سيطر عليها الاحتلال في غزو، وقالت إن الجيش أنشأ منطقة عازلة على طول الحدود الإسرائيلية، فسوَّى بالأرض تقريباً جميع المباني الموجودة بداخلها ومنع الفلسطينيين من دخولها. كما استولى الجيش على محور فيلادلفيا، وتم تسوية العديد من المباني هناك بالأرض كذلك.
والأربعاء أعلنت إسرائيل أنها تدرس الرد الجديد لحماس في المفاوضات الخاصة بوقف المعارك وإطلاق سراح الأسرى، لكن الطرفين ما زالا بعيدين عن التوصل إلى اتفاق.
ومنذ 9 أشهر تشن إسرائيل حرباً مدمرة على غزة بدعم أمريكي خلفت دماراً هائلاً ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل إسرائيل حربها رغم قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.
وبدعم أمريكي مطلق، خلفت الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 9 أشهر أكثر من 125 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل إسرائيل حربها على غزة متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع.