هاجم عشرات المواطنين الأتراك منازل وممتلكات لاجئين سوريين في ولاية قيصري وسط تركيا، الأحد 30 يونيو/حزيران 2024، على خلفية انتشار مزاعم تحرش شاب سوري بطفلة تركية، فيما أصدرت الولاية بياناً رسمياً يوضح أن الطفلة سورية.
حيث أوضحت ولاية قيصري عقب أعمال الشغب: "في 30 يونيو/حزيران 2024، في منطقة دانشمنت غازي بولايّتنا، أقدم شخص سوري على التحرش بطفلة سورية صغيرة".
وأضافت أنه جرى اعتقال المتهم من وحدات الأمن، ووضعت الطفلة تحت الحماية من قبل الجهات المختصة.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، اعتداء مواطنين أتراك على ممتلكات سوريين، وحرق سياراتهم في حي "ملك غازي" بالولاية.
وجاءت الاعتداءات، عقب تداول منصات مواقع التواصل الاجتماعي، مزاعم تحرش شاب سوري بطفلة تركية.
سكان الحي هاجموا ممتلكات اللاجئين السوريين
وقالت صحيفة "ملييت" التركية، إن سكان الحي تجمعوا في مكان الحدث، وعلى الفور انطلقت فرق الأمن إلى المنطقة، وقامت باعتقال الشاب السوري.
وخلال عملية الاعتقال، قامت مجموعة من المواطنين بمهاجمة المركبات وإضرام النار في بعض المحلات التجارية التابعة للاجئين السوريين، بحسب الصحيفة.
فيما أصيب 10 من عناصر الأمن خلال تصديهم لأعمال الشغب ضد ممتلكات اللاجئين.
من جهته ناشد قائد شرطة ولاية قيصري، أتانور آيدن، سكان الحي، بالعودة إلى منازلهم.
وقال في تسجيل مصور: "أعدكم بأنه سيتم اتخاذ جميع الإجراءات ضد المتهم، بما في ذلك ترحيله هو وعائلته، والضحية هنا ليست تركية، يرجى أخذ عائلاتكم والعودة إلى دياركم. سنفعل ما هو ضروري".
فيما قالت وزارة الأسرة والخدمات الاجتماعية، إنه تم نقل الطفلة وعائلتها إلى حماية الدولة، وبدأت بتقديم الدعم النفسي لهم.
ردود فعل غاضبة على مهاجمة ممتلكات اللاجئين السوريين
وأثارت مقاطع الفيديو التي أظهرت الاعتداء على ممتلكات اللاجئين السوريين، غضباً على مواقع التواصل الاجتماعي.
كما أثارت تصريحات قائد الشرطة، وحديثه بأن "الضحية ليست تركية"، غضباً من نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.
وطالب نشطاء بينهم صحفيون أتراك، بمحاسبة المحرضين الذين استفزوا من أشعلوا النار في منازل وممتلكات اللاجئين، الذين ليس لديهم أي علاقة بالحادثة.