أعلن "حزب الله"، الاثنين 1 يوليو/تموز 2024، استهداف عدة مواقع ومبان عسكرية شمال إسرائيل، فيما واصلت الأخيرة تنفيذ غارات جوية وشن قصف مدفعي على بلدات عدة جنوبي لبنان مُحدثة دمارًا كبيرا ببعض المباني، في حين هدد زعيم حزب الوحدة الوطنية في إسرائيل بيني غانتس الحزب بدفع الثمن.
وقال الحزب في أحدث بياناته، إن عناصره استهدفوا مبنى يستخدمه جنود إسرائيليون في مستوطنة المطلة (شمال إسرائيل) "بالأسلحة المناسبة".
وفي السياق، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، أن "صاروخا أطلق من لبنان، سقط على منزل في بلدة المطلة القريبة من الحدود اللبنانية".
وأعلن الحزب في بيان آخر أن عناصره استهدفوا "موقع معيان باروخ الإسرائيلي (شمال إسرائيل) بقذائف المدفعية وأصابوه بشكل مباشر".
وأشار في بيان سابق إلى أن عناصره "استهدفوا مبنيين يستخدمهما جنود إسرائيليون في مستعمرتي دوفيف وراموت نفتالي شمال إسرائيل، بالأسلحة المناسبة وأصابوهما إصابة مباشرة".
وأضاف أن العمليتين جاءتا "ردا على اعتداءات الإسرائيلية على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة وخصوصًا في بلدتي حولا، وكفركلا جنوب لبنان".
وفي سياق متصل، أكدت هيئة البث الإسرائيلية انطلاق صفارات الإنذار في الجليل الأعلى، وبلدتي كريات شمونة، ودوفيف القريبتين من الحدود اللبنانية.
وفي بيان آخر، قال الحزب إن عناصره "استهدفوا أيضا موقع السمّاقة الإسرائيلي في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بقذائف المدفعية وأصابوه إصابةً مباشرة".
قصف إسرائيلي
من جهتها، أفادت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية، بأن الطيران الحربي الإسرائيلي أغار على بلدة عيترون بصاروخي جو-أرض، وجدد استهداف بلدة كفركلا بالغارات والمدفعية.
وأضافت الوكالة أن الطائرات الحربية الإسرائيلية نفذت غارة جوية على بلدة عيتا الشعب واستهدفت أحد المنازل في الحي الغربي للبلدة ما تسبب بأضرار مادية.
وسبق أن أوضحت الوكالة اللبنانية في وقت سابق الاثنين، أن الطيران الحربي الإسرائيلي أغار على منزل في الحارة الشرقية لبلدة "رب ثلاثين"، وعلى بلدة بليدا بقضاء مرجعيون، واستهدف منزلا في بلدة البياضة بقضاء صور.
وفجرا، نفذ الجيش الإسرائيلي غارتين على بلدة كفر كلا، الأولى على حي الظهور والثانية على حي المسيل، وفق الوكالة.
ومن حين لآخر، يشن الجيش الإسرائيلي غارات جوية وهمية على لبنان تخرق جدار الصوت وتسبب دويًا هائلا يُفزع السكان.
وذكرت الوكالة اللبنانية، الاثنين، أن الطيران الإسرائيلي نفذ على 4 مرات خلال دقائق قليلة، خرقا لجدار الصوت (غارة صوتية) في سماء البقاع الغربي وراشيا شرقي لبنان.
وأضافت أنه خرق أيضا جدار الصوت على دفعتين في أجواء قرى وبلدات قضاء صور وصيدا وجزّين ومرجعيون (جنوب) والشوف بجبل لبنان (وسط).
كما خرق جدار الصوت على دفعتين، في أجواء منطقتي النبطية وإقليم التفاح (جنوب)، ما أحدث دويا هائلا، بحسب الوكالة.
غانتس يهدد
إلى ذلك، قال الوزير السابق في حكومة الحرب بيني غانتس إن على حزب الله أن يقرر ما إذا كان لبنانيًا أم إيرانيًا أو سيدفع الثمن.
كما تابع أن لبنان سيدفع الثمن إذا استمر الوضع كما هو في الحدود الشمالية.
وكان غانتس قال الأسبوع الماضي، إن الجيش الإسرائيلي قادر على تدمير القدرات العسكرية لحزب الله "في غضون أيام".
وأضاف غانتس في مؤتمر صحفي، أن "التحدي الرئيسي الذي تواجهه إسرائيل هو إعادة سكان الجنوب والشمال إلى منازلهم حتى لو كان الثمن التصعيد".
وفي الأسابيع الأخيرة، زاد التصعيد بين تل أبيب و"حزب الله"، ما أثار مخاوف من اندلاع حرب شاملة، لا سيما مع إعلان الجيش الإسرائيلي قبل أسبوع "المصادقة" على خطط عملياتية لـ"هجوم واسع" على لبنان.
وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، خلف مئات بين قتل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وترهن هذه الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حرب تشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، ما أسفر عن نحو 125 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود.