استشهد الفلسطيني سعيد الجابر قائد في كتيبة مخيم نور شمس التابعة لسرايا القدس، يوم الأحد 30 يونيو/حزيران 2024، في قصف طائرة إسرائيلية مسيرة، بيتاً في حارة المنشية بمخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية المحتلة، بينما اندلعت اشتباكات ضارية بين مقاومين والاحتلال في مخيم الفارعة جنوب مدينة طوباس.
وكالة الأنباء الفلسطينية نقلت عن مصادر محلية وشهود عيان أن المسيّرة استهدفت البيت بشكل مباشر، ما أدى إلى تدميره جزئياً وإحداث إصابات بين سكانه.
كما أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن الشهيد الجابر هو قائد ومؤسس كتيبة مخيم نور شمس التابعة لسرايا القدس – وأقدم مطارد للاحتلال الإسرائيلي في محافظة طولكرم.
فيما قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن القصف أسفر عن استشهاد مواطن وإصابة 5 آخرين، بينهم اثنان في حالة خطرة، حيث تم نقل المصابين إلى المستشفيات لتلقي العلاج اللازم.
وشيع الآلاف من أبناء طولكرم جثمان الشهيد الجابر، وهم يرددون هتافات تؤيد المقاومة وتطالب بالثأر من الاحتلال.
جانب من تشييع جثمان الشهيــد سعيد الجابر في مدينة طولكرم pic.twitter.com/87bMKAeCte
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) June 30, 2024
من جهته، نعى المكتب الإعلامي للجان المقاومة في فلسطين، في بيان له "الشهيد القائد سعيد الجابر الذي ارتقى بقصف صهيوني غادر على مخيم نور شمس في مدينة طولكرم".
لجان المقاومة أضافت: "نؤكد أن جرائم العدو الصهيوني المتصاعدة على امتداد أرضنا الفلسطينية المباركة لن تزيد شعبنا إلا إصراراً وعزيمة على مواصلة المقاومة والثورة حتى زوال هذا الكيان الغاصب المجرم. دماء الشهداء ستبقى أمانة في أعناق كل الأحرار والمقاومين من أبناء شعبنا ولن يفلت العدو المجرم من العقاب عاجلاً أم آجلاً".
وتشهد منطقة طولكرم توتراً مستمراً وتصعيداً في الاعتداءات الإسرائيلية، ما يُفاقم من معاناة السكان ويزيد من عدد الضحايا والإصابات.
وبعد استشهاد الجابر يرتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين في الضفة إلى 554 شهيداً، إضافة إلى نحو 5 آلاف و300 جريح، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، استناداً إلى معطيات وزارة الصحة الفلسطينية.
اشتباكات في مخيم الفارعة
وفي السياق اندلعت اشتباكات عنيفة بين مقاومين وقوات الاحتلال في مخيم الفارعة جنوب مدينة طوباس. وأعلنت كتائب شهداء الأقصى بمخيم الفارعة أنها تخوض اشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال في المخيم، بعد اكتشاف تسلل قوة إسرائيلية خاصة.
وبالتزامن مع حربها المدمرة على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وسع الجيش الإسرائيلي من اقتحاماته وعملياته بالضفة مخلفاً 554 قتيلاً فلسطينياً، إضافة إلى نحو 5 آلاف و300 جريح، استناداً إلى معطيات وزارة الصحة الفلسطينية.
وتشن إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حرباً على غزة خلفت أكثر من 124 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل إسرائيل حربها رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في القطاع.