قام ناشطون من مجموعة "العمل الفلسطيني" باقتحام مقر شركة "غريد لأنظمة الدفاع" في بريطانيا بسبب توريدها أجهزة عسكرية لإسرائيل، وقاموا بتحطيم محتويات الشركة وكتبوا عبارات مناصرة لفلسطين على جدرانها.
وبحسب شبكة بي بي سي البريطانية الخميس 30 يونيو/حزيران 2024، فإن الشرطة اعتقلت أربعة نشطاء استهدفوا شركة دفاعية زعموا أنها تزوّد إسرائيل بالأسلحة، والتي أكدت أنها تحقق في الحادث باعتباره مرتبطاً بالاحتجاجات ضد الصراع بين إسرائيل وحماس في الشرق الأوسط.
من جهتها، قالت منظمة العمل الفلسطيني إن ناشطيها "تحصنوا داخل" الشركة و"دمروا معدات عسكرية ورفعوا لافتات".
واتهمت المجموعة الاحتجاجية شركة GRiD بأنها "المورد الرئيسي لشركة Elbit Systems، أكبر شركة أسلحة في إسرائيل، إلى جانب عشرات الشركات الأخرى المدمجة في آلة الحرب الإسرائيلية".
في المقابل، قالت شركة GRiD Defense Systems إن المتظاهرين "لم يكن لديهم علم جيد" بعملها وإن الشركة "لا تزوّد إسرائيل بمعدات لاستخدامها في إسرائيل".
تقوم شركة GRiD Defense Systems بتصنيع أنظمة كمبيوتر عسكرية لصناعة الدفاع والفضاء، وفقاً لموقعها على الإنترنت.
وفي مارس/آذار الماضي، طالب نشطاء بريطانيون حكومة بلادهم بوقف تسليح إسرائيل في ظل الإبادة الجماعية التي ترتكبها في قطاع غزة، وقالوا إن شركة أنظمة "إلبيت" الإسرائيلية لتصنيع السلاح في المملكة المتحدة ما زالت مستمرة في تزويد تل أبيب بأسلحة تستخدمها ضد الفلسطينيين.
كما شهدت بريطانيا منذ بداية الحرب على غزة حراكاً نقابياً وحقوقياً لمنع تصدير السلاح لإسرائيل، ومظاهرات حاشدة تندد بالمجازر الإسرائيلية في غزة.
وفي وقت سابق، كشف تقرير أن بريطانيا تتصدر -مع ألمانيا- قائمة الدول الأوروبية المستمرة بدعم إسرائيل بالأسلحة، رغم اتهامات الإبادة الجماعية التي تلاحق إسرائيل في حربها على قطاع غزة.
كما رفضت المحكمة العليا في لندن دعوى لتعليق تصدير الأسلحة البريطانية إلى إسرائيل في ظل الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة منذ ما يزيد على 4 أشهر، والتي أسفرت عن عشرات الآلاف من الضحايا من المدنيين.