بدأ الناخبون الموريتانيون، السبت 29 يونيو/حزيران 2024، الإدلاء بأصواتهم في ثامن انتخابات رئاسية في البلاد، وفي الوقت الذي أكد فيه الرئيس المنتهية ولايته محمد ولد الشيخ غزواني التزامه بنتائج الانتخابات، فيما حذرت المعارضة من تزويرها.
ويحق لأكثر من 1.9 مليون ناخب التصويت في هذه الانتخابات التي يتنافس فيها 7 مرشحين بينهم الرئيس المنتهية ولايته محمد ولد الشيخ الغزواني، ورئيس حزب "التجمع الوطني للإصلاح والتنمية" (إسلامي معارض) حمادي ولد سيدي المختار، والناشط الحقوقي بيرام الداه ولد اعبيدي.
حيث يدلي الناخبون الموريتانيون بأصواتهم، في 5403 مراكز اقتراع موزعة في عموم البلاد، بينها 52 مركزاً خارج البلاد.
وفي تصريح عقب الإدلاء بصوته في نواكشوط، قال الغزاوني: "حريصون على أن تكون الانتخابات شفافة ونزيهة"، مؤكداً أنه سيلتزم بالنتائج التي ستفرزها صناديق الاقتراع.
المعارضة تحذر من التزوير في ثامن انتخابات رئاسية بالبلاد
من جانبه، اتهم المرشح المعارض بيرام الداه اعبيد "اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات" (جهة الإشراف) بـ"التآمر" لتزوير الانتخابات.
وأضاف في تصريح عقب الإدلاء بصوته في أحد مراكز الاقتراع بنواكشوط أن لجنة الانتخابات "سلمت بطاقات تصويت بطريقة خارجة عن القانون لأنصار مرشح السلطة"، دون أي تعليق فوري من اللجنة عن هذه الاتهامات.
من جانبه، قال زعيم المعارضة ورئيس حزب "التجمع الوطني للإصلاح والتنمية" المعارض حمادي ولد سيد المختار، إنه سيعترف بنتائج الانتخابات "إذا سارت الأمور بشكل نزيه وشفاف"، محذراً من "أي محاولة للتزوير".
ودعا عقب الإدلاء بصوته إلى التحلي بالسكينة خلال هذه الانتخابات، والمحافظة على الأمن، معتبراً أن كل المؤشرات تظهر أن "الشعب يريد التغيير".
وأضاف: "هذه اللحظة هي لحظة يقظة وانتباه، ولحظة إصرار على التغيير، ولحظة هدوء ومطالبة الجميع بالهدوء والسكينة والوقار، والابتعاد عن الفوضى وكل ما يشوش على الناس".
وفي الانتخابات الماضية، شكك بعض مرشحي المعارضة في مصداقية التصويت، ما أثار بعض الاحتجاجات على نطاق صغير.
ويبلغ عدد الناخبين المسجلين للتصويت نحو مليوني شخص. وتتمثل القضايا الرئيسية بالنسبة لهم في مكافحة الفساد وتوفير فرص عمل للشباب.
وتعهد الغزواني في حالة فوزه بولاية جديدة بإنشاء محطة للطاقة تعمل بالغاز من مشروع تورتو أحميم الكبير للغاز الطبيعي الذي من المقرر أن يبدأ الإنتاج بحلول نهاية العام.
كما تعهد بالاستثمار في الطاقة المتجددة وتوسيع تعدين الذهب واليورانيوم وخام الحديد.
وشهدت موريتانيا حالة من الاستقرار النسبي منذ انتخاب الغزواني في عام 2019 وذلك في الوقت الذي تكافح فيه دول الساحل المجاورة لموريتانيا، ومنها مالي، حالات تمرد لجماعات، وهو ما أدى إلى حدوث انقلابات عسكرية.
ولم تسجل موريتانيا أي هجوم مسلح على أراضيها في السنوات القليلة الماضية، ووعد الغزواني، الذي يرأس الاتحاد الأفريقي حالياً، بالتعامل مع أي تهديدات.