دمر الاحتلال الاسرائيلي، السبت 29 يونيو/حزيران 2024، نحو 5 آلاف دونم (الدونم يعادل ألف متر مربع) من الدفيئات الزراعية في منطقة شمال غربي مدينة رفح ، فيما استشهد 4 فلسطينيين وأصيب 10 آخرون في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً جنوبي مدينة غزة.
وكالة الأناضول نقلت عن شهود عيان أن الدبابات والجرافات العسكرية الإسرائيلية دمرت نحو 5 آلاف دونم من الدفيئات الزراعية في منطقة شمال غربي رفح كانت تعتبر آخر أراضٍ مزروعة بالخضراوات في القطاع.
وعادت قوات الاحتلال السبت مرة أخرى بعد انسحابها صباحاً من منطقة "الشاكوش" شمال غربي مدينة رفح، حيث انتشلت الطواقم الطبية 5 قتلى.
والجمعة، توغل الجيش الإسرائيلي في منطقة الشاكوش ضمن منطقة المواصي غربي مدينة رفح ما أدى إلى نزوح آلاف الفلسطينيين من خيامهم إلى مدينة خان يونس (جنوب).
وجاءت حركة النزوح بعد قصف عدد من الخيم وإحراقها في مخيم النازحين الواقع بأقصى شمال غربي رفح، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى من النازحين، حسب ما أفاد شهود عيان لمراسل الأناضول.
قصف على حي الصبرة
وفي مدينة غزة، استشهد 4 فلسطينيين وأصيب 10 آخرون في قصف إسرائيلي استهدف منزل عائلة الغازي في حي الصبرة جنوبي المدينة، وفق مصادر طبية.
كما أفاد شهود عيان للأناضول بمقتل وإصابة عدد من الفلسطينيين بعد استهداف طائرة مسيرة إسرائيلية لمجموعة من المدنيين في حديقة البلدية وسط مدينة غزة.
ولليوم الرابع على التوالي تواصل القوات الإسرائيلية عملية عسكرية في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة تحت غطاء ناري كثيف يستهدف عشرات المنازل والطرقات والبنى التحتية في الحي.
وقال جهاز الدفاع المدني الفلسطيني بغزة، في بيان، إن "الكثير من المناشدات وصلتنا من العائلات المحاصرة بحي الشجاعية منذ أيام".
وأضاف أن "هذه العائلات لديهم مصابين ومازالوا محاصرين في منازلهم التي تتعرض لقصف متواصل من المدفعية الإسرائيلية".
وناشد الدفاع المدني في غزة اللجنةَ الدولية للصليب الأحمر بالاستجابة العاجلة لاستغاثة العائلات المحاصرة في الحي والوصول إلى المنازل المستهدفة لإنقاذ الجرحى والأحياء.
والخميس، قالت هيئة البث العبرية إن "الجيش الإسرائيلي بدأ عملية برية في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة (الأربعاء) لتفكيك البنية التحتية لحركة حماس التي لا تزال نشطة هناك"، على حد زعمها.
وأسفرت الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول عن أكثر من 124 ألف قتيل وجريح فلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل إسرائيل حربها رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في القطاع.
كما تتحدى تل أبيب طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعها يوآف غالانت؛ لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية" في غزة.