أعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس 27 يونيو/حزيران 2024، مقتل قائد وحدة قناصة وإصابة 16 جندياً، في انفجار عبوتين ناسفتين استهدفت إحداهما آلية عسكرية في جنين شمالي الضفة الغربية خلال ساعات الليلة الماضية.
الجيش الإسرائيلي قال في بيان، إن "النقيب ألون ساكجيو، 22 عاماً، قائد وحدة قناصة في لواء كفير، قتل"، مضيفاً أن 16 جندياً أصيبوا في الحادثة ذاتها، أحدهم جروحه خطيرة، و5 جروحهم متوسطة.
من جهته، قال موقع "واينت" الإخباري العبري، إن عبوة ناسفة انفجرت بآلية عسكرية مصفحة في مخيم جنين، وعندما هرع جنود في دورية أخرى للوصول إليهم انفجرت عبوة أخرى، ما أدى إلى مقتل وإصابة جنود.
وأضاف: "كانت قوة هندسية قد عملت سابقاً على كشف الطرقات، لكنها لم تحدد مكان العبوات الناسفة التي كانت مدفونة في عمق الأرض".
الموقع أشار إلى أن الجندي "قتل عندما انفجرت عبوة ناسفة قوية في عمق الأرض عند مدخل المخيم".
وقال: "نتيجة لتفجير العبوة الناسفة وعبوة ناسفة أخرى، أصيب 16 جندياً آخرين، أحدهم إصابته خطيرة، و5 منهم بحالة متوسطة، والبقية إصابات طفيفة، وتم إجلاء جميع المصابين إلى المستشفيات لتلقي العلاج".
كما أضاف الموقع: "تشير التحقيقات الأولية إلى أن قوات كبيرة دخلت العملية في جنين وضواحيها الليلة، كجزء من عملية لاعتقال مطلوبين والعثور على أسلحة، ضمن عمليات الجيش الإسرائيلي في مخيمات اللاجئين في شمالي الضفة الغربية في الأشهر الأخيرة".
وتابع: "قامت قوة هندسية، من بينها جرافة D9، بفتح طريق المرور أمام إحدى قوات دورية كانت تتحرك شمال مخيم اللاجئين، مع وجود مخالب في الأرض، من أجل كشف العبوات الناسفة".
واستدرك الموقع: "ومع ذلك، فإن اثنتين من العبوات الناسفة، التي كانت مدفونة بشكل غير عادي في أعماق الأرض، على الأقل على عمق متر ونصف، لم تكشف عنهما القوة الهندسية الثقيلة".
وأضاف: "بعد ذلك، مرّت مركبة لواء النمر المدرّعة، فوق العبوة الناسفة الأولى التي انفجرت، وأفاد الجنود الذين كانوا في السيارة الطبية بأنهم أصيبوا بجروح طفيفة، معظمها بسبب كدمات ودخان".
وتابع "واينت": "هرع رفاقهم نحوهم من القافلة للمساعدة في علاجهم وإنقاذهم، ووصلوا إلى النقطة وغادروا سيراً على الأقدام للانضمام إليهم، وعند هذه النقطة وقع انفجار ضخم آخر، على ما يبدو نفذه عن بعد المسلحون الذين كانوا يعدون المشهد ويراقبونه".
وأضاف: "العبوة الناسفة الأخرى التي تم تفعيلها، وفقاً لتقديرات الجيش الإسرائيلي، تم دفنها أيضاً على عمق 1.5 متر على الأقل تحت الأرض، وقتل الانفجار الثاني الكابتن ساكاجيو، قائد فصيلة القناصة، وجرح جنوداً آخرين".
ومساء الأربعاء، اقتحم الجيش الإسرائيلي مدينة جنين وأطراف مخيمها، واعتقل أسيرين محررين.
اشتباكات عنيفة
وخلال ساعات الليل، وقعت اشتباكات عنيفة بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال في جنين، كما فجرت المقاومة عبوات ناسفة في آليات عسكرية إسرائيلية.
وأعلنت كتائب عز الدين القسام وسرايا القدس "كتيبة جنين" خوض مقاتليها اشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال، حيث أطلق الرصاص عليهم، حسب بيان للقسام وسرايا القدس.
يأتي هذا بينما أظهر فيديو متداول نقل قوات الاحتلال المصابين في تفجير عبوة بالقوات الإسرائيلية في سهل مرج ابن عامر شمال جنين.
وبالتزامن مع حربه المدمرة على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وسع الجيش الإسرائيلي من اقتحاماته وعملياته بالضفة، مخلفاً حتى الأربعاء 553 قتيلاً فلسطينياً، بينهم 133 طفلاً، إضافة إلى نحو 5 آلاف و200 جريح، وفق معطيات وزارة الصحة.
بينما خلفت تلك الحرب التي تحظى بدعم أمريكي مطلق، أكثر من 124 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع.