قالت هيئة بث الاحتلال الإسرائيلية، الخميس 27 يونيو/حزيران 2024، إن الجيش أطلق عملية عسكرية ثالثة في حي الشجاعية شرق مدينة غزة "بعد معلومات استخبارية".
الهيئة قالت إن "الجيش الإسرائيلي بدأ عملية برية في حي الشجاعية شمال قطاع غزة لتفكيك البنية التحتية لحركة حماس التي لا تزال نشطة هناك".
كما أضافت: "تم شن الغارة البرية إثر معلومات استخباراتية جمعها جهاز الأمن العام "الشاباك"، وشعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي "أمان"، مفادها أن حماس بدأت في استعادة سيطرتها على الحي".
ولفتت الهيئة إلى أن "هذه هي المرة الثالثة التي يقوم فيها الجيش الإسرائيلي بعمليات برية في الشجاعية، التي غادرها في بداية يناير/كانون الثاني الماضي في المرة الأخيرة".
شهداء وجرحى
من جانبه، قال المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بصل، الخميس، إن 7 فلسطينيين قُتلوا وأصيب العشرات جراء القصف الإسرائيلي المكثف على حي الشجاعية شرق مدينة غزة في حصيلة أولية.
وأضاف بصل، للأناضول: "حتى الآن وصل 7 شهداء وعشرات الجرحى للمستشفى المعمداني بمدينة غزة، وما زال عدد آخر من الشهداء في الطرقات والمنازل"، موضحاً أن طواقم الدفاع المدني يتعذر عليها الوصول لـ"انتشال الشهداء والجرحى" جراء كثافة القصف الجوي والمدفعي.
وأفاد -نقلاً عن سكان حي الشجاعية- أن عدداً من المواطنين ما زالوا محاصرين داخل الحي من قبل قوات الجيش الإسرائيلي.
ووصف الأوضاع في حي الشجاعية بـ"الصعبة والأليمة في ظل استمرار عمليات القصف وإلقاء عشرات الصواريخ على المنازل المأهولة بالسكان".
ويشهد حي الشجاعية منذ ساعات الصباح قصفاً جوياً ومدفعياً مكثفاً تزامن مع توغل محدود للآليات العسكرية شرق المدينة.
وفي وقت لاحق من بدء العملية، طالب الجيش الإسرائيلي جميع السكان والنازحين بإخلاء أحياء شرق مدينة غزة منها الشجاعية والتفاح.
وزعم أفيخاي أدرعي، متحدث الجيش على منصة إكس قائلاً: "من أجل سلامتكم، عليكم الإخلاء بشكل فوري جنوباً على شارع صلاح الدين إلى المنطقة الإنسانية".
وأفاد شهود عيان للأناضول بأن الجيش لم ينذرهم بالإخلاء قبل بدء العملية المكثفة.
وفي المرات التي ينذر فيها الجيش سكان المناطق التي يعتزم تنفيذ عملية عسكرية فيها، يتعمد استهدافهم سواء خلال عملية النزوح أو بعد وصولهم للمناطق التي يطالبهم بالتوجه عليها بزعم أنها آمنة.
ومن حين لآخر، تتقدم الآليات الإسرائيلية في مناطق مختلفة من محافظة غزة لتنفيذ عمليات عسكرية ومن ثم تتراجع بعد ساعات أو أيام.
وتتسبب العمليات العسكرية عادة بمقتل وجرح عشرات الفلسطينيين، فضلاً عن التسبب بدمار واسع في المناطق التي تتوغل فيها.
وحتى الخميس، أسفرت الحرب الإسرائيلية المدعومة أمريكياً، والمستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، عن أكثر من 124 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل تل أبيب حربها رغم قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.