أطلقت محكمة في جزيرة سايبان بالمحيط الهادئ، الأربعاء 26 يونيو/حزيران 2024، سراح مؤسس ويكيليكس، جوليان أسانج، بعد إقراره بالذنب بانتهاك قانون التجسس الأمريكي، ضمن صفقة سمحت له بالتوجه إلى وطنه أستراليا.
في ختام جلسة استماع سريعة مثُل خلالها أسانج، أمام المحكمة الفدرالية في الجزيرة، حيث أقرّ بذنبه بتهمة "التآمر للحصول على معلومات تتعلق بالدفاع الوطني ونشرها"، قالت القاضية رامونا في. مانغلونا: "بهذا الإقرار، يبدو أنّك ستتمكن من الخروج من هذه القاعة رجلاً حرّاً"، بحسب وكالة فرانس برس.
فيما لن يحق لأسانج العودة إلى الولايات المتحدة، من دون إذن، على ما أوضحت وزارة العدل الأمريكية في بيان.
بموجب الاتفاق الذي أبرمه مع القضاء الأمريكي، أقرّ خبير المعلوماتية السابق البالغ 52 عاماً والملاحق منذ نشر في 2010 مئات آلاف الوثائق الأميركية السرية، بحصوله على هذه المعلومات السرية حول الدفاع الوطني الأمريكي ونشرها.
أسانج خلال الجلسة قال: "لقد شجّعت مصدري"، العسكرية الأمريكية تشيلسي مانينغ التي كانت وراء هذا التسريب الهائل، "على تزويدي بموادّ مصنّفة سرّية".
قال محاميه الأمريكي باري بولاك للصحفيين خارج المحكمة: "نعتقد اعتقاداً راسخاً أنه لم يكن ينبغي اتهام السيد أسانج قط بموجب قانون التجسس وأنه مارس عملاً يمارسه الصحفيون كل يوم"، بحسب وكالة رويترز.
فيما قال جنيفير روبنسون من فريق محاميه: "هذا اليوم تاريخي يضع حداً لمعارك قضائية استمرت 14 عاماً".
مؤسس ويكليكس يغادر الجزيرة
وخرج أسانج (52 عاماً) من المحكمة ماراً وسط حشد من كاميرات القنوات التلفزيونية والمصورين دون الإجابة على الأسئلة، ثم لوح وهو يستقل سيارة.
ثم غادر جزيرة سايبان التابعة للولايات المتحدة متجهاً إلى كانبيرا على متن طائرة خاصة، وفقاً لسجلات الرحلات الجوية.
بدوره، رحب رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي بالاتفاق الذي أفضى إلى إطلاق سراح أسانج قائلاً: "أنا مسرور جداً بهذه المناسبة لقد كانت نتيجة ناجحة جداً ينتظرها كل الأستراليين".
وقالت زوجة أسانج ستيلا: "الأولوية الآن في أن يستعيد جوليان عافيته فهو في وضع فظيع منذ خمس سنوات ويريد أن يكون قريباً من الطبيعة".
كان أسانج غادر المملكة المتحدة، الإثنين، حيث كان مسجوناً منذ خمس سنوات ليمثل أمام محكمة سايبان الفدرالية بعدما قبل بخوض المحاكمة مقراً بالذنب.