قدم أكبر مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية يعمل على ملف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة استقالته، في ضربة جديدة تتلقاها واشنطن، بعد سلسلة استقالات بين أعضاء إدارتها رفضاً لطريقة تعامل جو بايدن مع الحرب.
حيث قالت مصادر مطلعة لشبكة CNN الأمريكية الجمعة 21 يونيو/ حزيران 2024، إن أندرو ميلر، الذي يدير حالياً الملف الفلسطيني في الوزارة، سيترك منصبه لأسباب شخصية.
ويأتي رحيله في الوقت الذي يزداد فيه إحباط إدارة بايدن بشكل كبير تجاه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وكيف تدير إسرائيل الحرب، بحسب الشبكة الأمريكية.
وقالت المصادر إن ميلر أبلغ قيادة وزارة الخارجية أنه يعتزم المغادرة في نهاية يونيو/حزيران 2024، لأنه يشعر بالإرهاق ويرغب في قضاء المزيد من الوقت مع زوجته وابنته الصغيرة.
من جانبه، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية: "لقد جلب أندرو خبرة عميقة ومنظوراً حاداً إلى الطاولة كل يوم، الجميع هنا آسفون لرحيله، لكننا نتمنى له التوفيق في مساعيه المقبلة".
يتمتع ميلر بخبرة عميقة في المنطقة، بما في ذلك عمله كمدير للقضايا العسكرية لمصر وإسرائيل في مجلس الأمن القومي خلال إدارة الرئيس السابق باراك أوباما.
وقد لعب دوراً مركزياً في الأمر التنفيذي الذي أصدرته إدارة بايدن في فبراير/شباط 2024، والذي أدى إلى فرض عقوبات على الأفراد والجماعات المتورطة في عنف المستوطنين في الضفة الغربية. وقاد الجهود من أجل المساواة في المعاملة للأمريكيين الفلسطينيين في برنامج الإعفاء من التأشيرة للإسرائيليين.
يشار إلى أن حوالي عشرة من موظفي الحكومة الأمريكية استقالوا علناً احتجاجاً على كيفية التعامل مع الحرب.
ومؤخراً، قالت ستايسي جيلبرت، وهي دبلوماسية محترفة في وزارة الخارجية تتمتع بخبرة تزيد عن عقدين، إنها استقالت احتجاجاً على تقرير الإدارة الذي قال إن إسرائيل لا تعرقل إيصال الدعم الإنساني إلى غزة. وكانت تعمل على التقرير الذي طال انتظاره، وقالت إنه "في مرحلة ما، تمت إزالة الخبراء المتخصصين الذين كانوا يعملون على هذا التقرير، وتم نقله إلى مستوى أعلى".