طلب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، الثلاثاء 18 يونيو/حزيران 2024، من وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن، مزيداً من الأسلحة لدعم الحرب على قطاع غزة.
وفي 10 و11 يونيو/حزيران، زار بلينكن تل أبيب ضمن جولة شرق أوسطية قادته أيضاً إلى الأردن وقطر، في إطار جهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وذلك غداة تبنّي مجلس الأمن مشروع قرار أمريكي يدعم مقترح الرئيس جو بايدن بهذا الخصوص.
وقال نتنياهو في بيان مصور: "عندما كان الوزير بلينكن مؤخراً في إسرائيل، أجرينا حواراً صريحاً، وقلت إنني أقدّر كثيراً الدعم الذي قدمته الولايات المتحدة لإسرائيل منذ بداية الحرب".
واستدرك: "لكنني قلت أيضاً إنه من غير المعقول أن تقوم الإدارة الأمريكية في الأشهر القليلة الماضية بحجب الأسلحة والذخائر عن إسرائيل".
وأضاف: "إسرائيل، وهي أقرب حلفاء الولايات المتحدة، تقاتل من أجل حياتها، وتقاتل إيران وأعداءنا المشتركين الآخرين"، وفق تعبيره.
وأكمل: "أكد لي الوزير بلينكن أن الإدارة (الأمريكية) تعمل ليل نهار لإزالة هذه العقبات. بالتأكيد آمل أن هذا هو الوضع، ينبغي أن يكون الأمر كذلك".
ووفق البيان ذاته، أشار نتنياهو إلى أنه "خلال الحرب العالمية الثانية، قال تشرشل للولايات المتحدة: أعطونا الأدوات (الأسلحة اللازمة للحرب) وسنقوم بالمهمة. وأنا أقول: أعطونا الأدوات وسننهي المهمة بشكل أسرع بكثير".
وفي أول شهرين من الحرب فقط، ألقى الاحتلال ما يقارب من 40 ألف طن من المتفجرات على قطاع غزة، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي.
ومنذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أرسلت الولايات المتحدة إلى إسرائيل كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات، بحسب بيانات إسرائيلية وأمريكية.
ورغم التفوق العسكري بالعتاد والعدد، وحتى بمستلزمات الحياة والصمود، تواصل إسرائيل طلب مزيد من الدعم لاستكمال حرب لم تنجح في تحقيق هدف القضاء على فصائل المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة حتى مع مرور 9 أشهر من القصف الوحشي.
وسبق للرئيس الأمريكي جو بايدن تعليق صفقة أسلحة لإسرائيل بسبب عدم تقيدها بحماية المدنيين وفق ما يدعي أنه حريص عليه.
وأوائل يونيو/حزيران الجاري، وقّعت إسرائيل صفقة لشراء 25 مقاتلة أمريكية من طراز "إف 35" بقيمة 3 مليارات دولار، وفق بيان لوزارة الدفاع الإسرائيلية نقلته صحيفة "هآرتس" العبرية.
وفي أبريل/نيسان الماضي، وقّع بايدن حزمة مساعدات لإسرائيل تبلغ 26.4 مليار دولار، من بينها 14 مليار دولار مساعدات عسكرية.
وجراء الدعم العسكري الأمريكي المطلق لتل أبيب، يحمّل الفلسطينيون واشنطن مسؤولية الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة منذ نحو 9 أشهر، والتي خلفت أكثر من 122 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، ما أدخل تل أبيب في عزلة دولية وتسبب بملاحقتها قضائيا أمام محكمة العدل الدولية.
وتواصل إسرائيل حربها رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.