تعهد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، برفع القيود المفروضة على توريد الأسلحة لإسرائيل، فيما توشك واشنطن على بيع تل مقاتلات "إف 15″، ضمن صفقة أسلحة كبيرة، بحسب ما كشفته وسائل إعلامية.
بحسب القناة 12 الإسرائيلية، فإن نتنياهو طالب بتجديد وتوسيع إمدادات الأسلحة الأمريكية لإسرائيل، والتي توقفت مؤخراً، فيما تعهد بلينكن بإزالة القيود المفروضة خلال أيام.
خلال اجتماعه مع بلينكن، قال نتنياهو إنه "على عكس المساعدة الكبيرة التي قدمتها الولايات المتحدة لإسرائيل في بداية الحرب، تبدل الوضع مؤخراً وأوقفت الولايات المتحدة فعلياً توريد الأسلحة إلى حليفتها إسرائيل في خضم الحرب" التي تشنها على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وفقاً للقناة الإسرائيلية، فإن نتنياهو أوضح لبلينكن أن إسرائيل ستواصل حربها على قطاع غزة "على أية حال، وبالوسائل المتاحة لها حتى لو لم يتم تجديد شحنات الأسلحة الأمريكية لإسرائيل".
فيما اعتبر نتنياهو أن "عدم تزويد إسرائيل بالأسلحة يقدم دعماً لإيران وحلفائها، حزب الله وحماس، وبالتالي يؤدي إلى إطالة أمد الحرب وزيادة احتمال توسعها إلى جبهات أخرى".
في غضون ذلك، كلف نتنياهو، وزير الجيش يوآف غالانت، ووزير الشؤون الإستراتيجية، رون ديرمر، ورئيس مجلس الأمن القومي، تساحي هنغبي، بالتأكد خلال لقاءاتهم مع نظرائهم الأمريكيين في إطار بحث تعزيز التعاون بين تل أبيب وواشنطن في الأيام المقبلة، أنه سيتم بالفعل تجديد إمدادات الأسلحة خلال الفترة القريبة.
واشنطن تتجه لإبرام صفقة كبيرة مع إسرائيل
في إطار متصل، نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن 3 مسؤولين لم تذكر أسماءهم أن عضوين ديمقراطيين كبيرين في الكونغرس الأمريكي، وافقا على دعم صفقة أسلحة كبيرة لإسرائيل تشمل 50 مقاتلة من طراز إف-15 بقيمة تزيد عن 18 مليار دولار.
الصحيفة ذكرت أن النائب غريغوري ميكس والسيناتور بن كاردين وقعا على الصفقة تحت ضغط شديد من إدارة الرئيس جو بايدن بعد أن تسبب المشرعان في تأجيل البيع لعدة أشهر.
وقال إريك هاريس، مدير الاتصالات بلجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، في تصريح للصحيفة "تم التعامل مع كل المشكلات والمخاوف لرئيس اللجنة كاردين من خلال مشاوراتنا المستمرة مع الإدارة، ولهذا السبب شعر بأنه من المناسب السماح لهذا الأمر بالمضي قدماً".
كما قال ميكس للصحيفة إنه على اتصال وثيق بالبيت الأبيض ويحثهم على الضغط على إسرائيل بشأن الجهود الإنسانية والإصابات في صفوف المدنيين. ونقلت عنه الصحيفة القول إن الطائرات من طراز إف-15 لن يتم تسليمها قبل "سنوات من الآن".
وتتزايد الضغوط على بايدن من أعضاء حزبه الديمقراطي بسبب دعمه غير المحدود لإسرائيل في ظل هجومها المستمر منذ 8 أشهر على غزة، والذي أسفر عن استشهاد أكثر من 37 ألف فلسطيني ونزوح ما يقرب من 2.3 مليون نسمة.