قال الجيش الإسرائيلي الأحد 16 يونيو/حزيران 2024، إن إطلاق النار المكثف عبر الحدود من جماعة حزب الله اللبنانية على إسرائيل قد يؤدي إلى تصعيد خطير على لبنان والمنطقة.
المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري قال في بيان عبر الفيديو باللغة الإنجليزية: "تزايد اعتداء حزب الله يقودنا إلى حافة ما يمكن أن يكون تصعيداً أوسع نطاقاً، والذي يمكن أن تكون له عواقب مدمرة على لبنان والمنطقة بأكملها".
وقال هاغاري: "ستتخذ إسرائيل الإجراءات اللازمة لحماية مدنييها حتى استعادة الأمن على طول حدودنا مع لبنان".
وأطلق حزب الله الأسبوع الماضي أكبر وابل من الصواريخ والطائرات المسيرة خلال الأشهر الثمانية التي تبادلت فيها الجماعة إطلاق النار مع الجيش الإسرائيلي بالتزامن مع الحرب في غزة.
وبعد تبادل كثيف نسبياً لإطلاق النار على مدى الأسبوع المنقضي، تراجع إطلاق النار الأحد، من حزب الله، لكن الجيش الإسرائيلي قال إنه نفذ عدة ضربات جوية ضد أهداف للجماعة في جنوب لبنان.
وتعمل الولايات المتحدة وفرنسا على التوصل إلى تسوية عن طريق التفاوض للأعمال القتالية على الحدود الجنوبية للبنان. وتقول جماعة حزب الله إنها لن توقف إطلاق النار ما لم يتوقف الهجوم العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة.
لكن وزير جيش الاحتلال يوآف غالانت استبعد الانضمام إلى مبادرة روَّج لها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والتي تشكل فرنسا والولايات المتحدة وإسرائيل بموجبها مجموعة اتصال للعمل على نزع فتيل التوتر على حدود إسرائيل مع لبنان.
وقال غالانت في بيان: "بينما نخوض حرباً عادلة دفاعاً عن شعبنا، تتبنى فرنسا سياسات معادية لإسرائيل"، مضيفاً: "إسرائيل لن تكون طرفاً في الإطار الثلاثي الذي اقترحته فرنسا".
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول تتبادل فصائل فلسطينية ولبنانية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع الجيش الإسرائيلي قصفاً يومياً عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتقول الفصائل إنها تتضامن مع غزة، التي تتعرض منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول لحرب إسرائيلية خلفت أكثر من 122 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط مجاعة قاتلة ودمار هائل.