أقال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الإثنين 17يونيو/حزيران 2024، أربعة نواب لوزير الدفاع وعين آنا تسيفيليفا، وهي ابنة أحد أقاربه في أحد هذه المناصب، وذلك في أحدث موجة تغييرات في هيكل المؤسسة العسكرية.
وأقال بوتين كلاً من نيكولاي بانكوف، وروسلان تساليكوف، وتاتيانا شيفتسوفا، وبافيل بوبوف، بموجب مراسيم من الكرملين، وعين تسيفيليفا، التي قالت وسائل إعلام روسية إنها ابنة ابن عم بوتين، نائبة لوزير الدفاع.
وسيصبح ليونيد جورنين، نائب وزير المالية، نائباً أول لوزير الدفاع، أندريه بيلوسوف. وعُين بافيل فرادكوف، نجل رئيس الوزراء السابق، ميخائيل فرادكوف، نائباً لوزير الدفاع أيضاً.
وجاءت هذه التعيينات ضمن عملية إعادة هيكلة جذرية أطلقها بوتين في مايو/أيار الماضي عندما أقال بشكل غير متوقع وزير دفاعه القديم، سيرغي شويغو.
وقال الكرملين آنذاك إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اقترح تعيين وزير دفاع جديد، إذ رشح المدني أندريه بيلوسوف، نائب رئيس الوزراء السابق والمتخصص في الاقتصاد، لهذا المنصب بعد مرور أكثر من عامين على الحرب في أوكرانيا.
وأضاف الكرملين أن بوتين يرغب في أن يصبح سيرغي شويخو، وزير الدفاع منذ 2012 وحليفه القديم، أميناً لمجلس الأمن الروسي ليحل محل نيكولاي باتروشيف، وأن يتولى أيضاً مسؤوليات مجمع الصناعات العسكرية.
وقبل ذلك، ألقت السلطات الروسية القبض في أبريل/نيسان على نائب وزير الدفاع السابق، تيمور إيفانوف، بتهمة تلقي الرشوة. ومنذ ذلك الحين، تم القبض على أربعة مسؤولين كبار آخرين في الوزارة وهيئة الأركان العامة بذات التهم، في أكبر فضيحة فساد تضرب الحكومة الروسية منذ سنوات.
وبعد أكثر من عامين من الحرب في أوكرانيا، استخدم بوتين هذه التغييرات للإشارة إلى أنه يريد القضاء على الهدر والفساد في الوزارة، وتسخير اقتصاد الحرب الروسي بشكل أكثر فاعلية لخدمة احتياجات الجنود على الجبهة.
وكان بوتين عيَّن تسيفيليفا في السابق رئيسة لصندوق حكومي لدعم المشاركين في جهود الحرب الروسية في أوكرانيا.