هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأحد 16 يونيو/حزيران 2024، قادة الجيش الإسرائيلي والوزيرين المستقيلين بيين غانتس وغادي آيزنكوت.
حيث علّق رئيس الوزراء الإسرائيلي على إعلان "الهدنة التكتيكية" بجنوب غزة، مشيراً إلى أنها غير مقبولة بالنسبة له، ولم يتم التنسيق معه بشأنها.
كما أكد أن المستوى السياسي لم يتم إعلامه بشأن الهدنة التكتيكية التي أعلن عنها الجيش، مستنكراً إصدار مثل هذا الإعلان دون الرجوع إليه.
وأضاف قائلاً: "من أجل الوصول إلى هدف القضاء على القدرات العسكرية لحماس، اتخذت عدداً من القرارات التي لم تكن دائماً مرضية للجيش، إسرائيل دولة لديها جيش، وليست جيشاً له دولة".
نتنياهو يهاجم غانتس وآيزنكوت: يريدان تغيير أهداف الحرب بقرارات انهزامية
إلى ذلك هاجم نتنياهو الوزيرين السابقين في مجلس الحرب غانتس وأيزنكوت، قائلاً: "المستقيلان يريدان تغيير أهداف الحرب بقرارات انهزامية، وترك حركة حماس على حالها، وهذا غير مقبول بالنسبة لي".
في الإطار، نقلت القناة 13 الإسرائيلية، عن مصادر سياسية، أن خطوة إعلان "الهدنة التكتيكية" لم تحظَ بموافقة المستوى السياسي، بمن في ذلك نتنياهو ووزير الجيش يوآف غالانت.
الجيش: القتال في رفح مستمر
حيث أشارت المصادر إلى أن نتنياهو عندما سمع بالإعلان، اتصل بسكرتيره العسكري، وأوضح رفضه للقرار، وعلى إثر ذلك أبلغ الجيش أنه لا يوجد أي تغيير في سياسته الحالية بالقطاع، وأن القتال في رفح ما زال مستمراً.
في بيانه الأول، قال جيش الاحتلال إنه سينفذ "وقفاً تكتيكياً" للنشاط العسكري في أجزاء من جنوب غزة، للسماح بتدفق المزيد من المساعدات إلى القطاع.
حيث أشار إلى أن النشاط العسكري سيتوقف اعتباراً من الساعة 08:00 صباحاً بالتوقيت المحلي، إلى الساعة 19:00 يومياً حتى إشعار آخر على طول الطريق المؤدي من معبر كرم أبو سالم إلى طريق صلاح الدين ثم إلى الشمال.
لكن الجيش الإسرائيلي سرعان ما نشر توضيحاً، أكد فيه أن لا يوجد وقف للقتال في جنوب قطاع غزة، مشيراً إلى أن العمليات في رفح مستمرة.
فيما هاجم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، متخذ قرار "الهدنة التكيتكية"، واصفاً إياه بـ"الغبي"، مطالباً بعدم استمراره في منصبه.